تسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية
أشرف رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، أمس الاثنين ببرازيليا، على تسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء في نسختها السادسة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في شخص أمينها العام، أنخيل غوريا.
و تم تسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء خلال حفل تم تنظيمه بمناسبة افتتاح الدورة الثامنة للمنتدى العالمي للماء الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 23 مارس الجاري تحت شعار “تقاسم الماء”.
و في كلمة لها بالمناسبة، أبرزت السيدة شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، أن جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء تجسد دوما القيم النبيلة التي أحدثت من أجلها، و ذلك في إطار “عزم أكيد لصالح السلم والتسامح و التقاسم والوئام وجمالية كوكبنا “.
و أضافت أن “النسخة السادسة لهذه الجائزة تهدف إلى مكافأة وإبراز مسارات استثنائية في الابتكار والإبداع لضمان الأمن المائي والعدالة المناخية”، مؤكدة أن النسخة الحالية تميزت برقم قياسي في عدد المرشحين لنيل هذه الجائزة (92 مرشحا).
و من جانبه، أكد غوريا، أمين عام منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية منذ عام 2006، في كلمة مسجلة عبر الفيديو، أنه وضع قضية الماء في صلب اهتمامات المنظمة من خلال تعزيز التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بهدف تحسين خدمات الوصول إلى المياه في البلدان الأعضاء بالمنظمة.
و بفضل خبرته التي راكمها كوزير سابق للمالية والائتمان العمومي في المكسيك، عبر غوريا عن قناعته بأن المياه تعد محركا أساسيا للتنمية المستدامة، مشددا على أهمية وضع سياسات ملائمة للتوزيع العادل للموارد المائية بغية ضمان الأمن المائي والعدالة المناخية.
و يعتبر منح هذه الجائزة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية اعترافا بجهودها والتزامها بتنفيذ مبادئ التضامن والإدماج لضمان الأمن المائي والمساهمة في تحقيق العدالة المناخية.
و تدعم المنظمة “السياسات السليمة” التي تعزز التوزيع العادل للمنافع الاجتماعية و الاقتصادية، و تعمل أيضا على إرساء وتعزيز مبادئ الحكامة الرشيدة في إدارة المياه لتكون محركا للنمو العادل والمنصف والشامل خاصة في دول الجنوب.
و أنشئت المنظمة سنة 1961، وهي منتدى حكومي دولي يضطلع بمهمة بلورة وتحليل وتنزيل وتقييم السياسات العمومية في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة والاستقرار الاجتماعي.
و بالنظر إلى الأهمية البالغة لهذه الجائزة، لا سيما في ما يتعلق باحترام مبادئ التضامن والنهوض بالمعرفة والابتكار والعمل المثمر، خاصة في ظل ظروف مناخية عالمية تتسم بالتغير وعدم الانتظام، نظمت نسختها السادسة تحت شعار: “العمل من أجل مزيد من التضامن الشامل لضمان الأمن المائي والعدالة المناخية”.
و قد تم إحداث هذه الجائزة بمبادرة مشتركة بين المغرب و المجلس العالمي للماء سنة 2000، تكريما لذكرى جلالة المغفور له الحسن الثاني وعرفانا بسياسته النيرة و الاستراتيجية في مجال المحافظة على الموارد المائية وتدبيرها.
و تمنح جائزة الحسن الثاني الكبرى العالمية للماء، التي تم إقرارها خلال انعقاد النسخة الثانية للمنتدى العالمي للماء، كل ثلاث سنوات تكريما لمبتكرين لمشاريع في مجال الموارد المائية بمناسبة انعقاد دورات المنتدى.