مراكش : تتبع وتقويم البرنامج التربوي “مهاراتي”
عبدالرحيم الضاقية
في إطار المشروع التربوي ” مهاراتي ” الذي ينفذ في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية ومنظمة اليونسيف ، اجتمع فريق مركزي من مديرية المناهج مع الفريق الجهوي الذي يقوم بتنزيل المشروع على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش – أسفي يوم 19 مارس 2018 . وقد التقى الجميع بالمركز الجهوي للتكوين المستمر بمراكش ، حيث استهل اللقاء بكلمة افتتاحية للسيد رئيس القسم التربوي بالأكاديمية ذ. محمد بلقرشي الذي ناب عن مدير الأكاديمية في تأطير اللقاء من خلال التذكير بسياقه ومجهود الجميع في إنجاحه . ثم تدخل ذ. خالد الشنكيطي المسؤول التربوي بمنظمة اليونيسيف ليشكر الفرق العاملة في هذه الأكاديمية على الانخراط الجماعي في تطوير الجوانب التربوية في المشروع وإحداث نقلة نوعية في الممارسات التربوية على مستوى الفصول الدراسية . ثم أعطيت الكلمة للسيد فؤاد شفيقي مدير المناهج بالوزارة الذي قدم عرضا تأطيريا مستفيضا شمل المحطات التالية :
- سياق هذا اليوم الدراسي في إطار المشروع ككل ، من خلال الاطلاع والتقاسم ومستوى الإنجاز وسير الورش وتقاسم المنتوج الأولي من أجل التعديل والتصويب المبكر ؛
- إعادة تأصيل المفاهيم المؤطرة للمشروع من خلال أنواع التعلمات والمهارات الحياتية المستهدفة بوصفها مجالات واسعة للتفكير وإعادة النظر في الممارسات التربوية داخل المدرسة بمعناها العام ؛
- الاشتغال الجماعي على ورشين في نفس الوقت : ورش مهاراتي الحالي وورش إعادة النظر في البرامج والمناهج الذي فتح في بداية السنة وشارك فيه كل الفاعلين التربويين/ات من خلال إبداء الرأي والاقتراح على ضوء ورشات تمت في المؤسسات التعليمية على مدى ما يقارب شهرا ؛
- محاولة الجواب على سؤال فعل الأنظمة التربوية على الصعيدين العالمي والوطني في إرساء مقاربات تجيب عن أسئلة الراهن والمستقبل من خلال : علاقة الكفايات بالمعرفة ، وبُعد التأثير في المجال المهني وبُعد الكينونة ..عبر تطوير مهارات الفضول والريادة والمبادرة والقدرة على التكيف ..
وبعد ذلك قام منسقو الفرق الجهوية لمواد التربية البدنية والرياضيات والاجتماعيات واللغة الفرنسية والعربية والتربية الإسلامية بعرض مسارات الانجاز التي وصلتها فرقهم على مستوى نيابات التجريب بالجهة . ثم أعطيت الكلمة لبعض المديرين الإقليمين الحاضرين لتقديم توضيحات وتوجيهات وبسط إشكاليات الميدان زالممارسة اليومية . تلتها مناقشة مفتوحة مع أعضاء الفرق المختلفة غلب عليها وضع فرضيات الإنجاز وتقاسم التجربة.. لأن الجميع لا يملك أجوبة جاهزة على ورش في طور البناء … وقد قدم السيد مدير المناهج توضيحات من خلال الممارسة الميدانية وأوراش الإصلاح السابقة والتجارب العالمية في المجال مشددا على أن الإصلاح التربوي سوف يتم بخبراء مغاربة وبإشراك وتشارك مع الممارسين المباشرين في الميدان وخاصة الأساتذة/ات . وتبرز هذه التجربة قيمة وجودة الأعمال المقدمة والأسئلة الحارقة والمصاحبة لها . كما ثمن الجميع هذا التقاسم والتلاقح الذي حصل بين المواد الدراسية المعنية . يذكر أن هذه الورشة التأطيرية سوف تعقد مثيلة لها في كل من أكادير و وجدة و طنجة – تطوان بوصفها أكاديميات تجريب المشروع .