والي جهة مراكش: سنعاقب بصرامة كل من يؤثر سلبا على القطاع السياحي
فوزية الجوري
في سياق تعزيز الرهان على تطوير القطاع السياحي بمراكش ليكون محورا أساسيا في برامج التنمية الاقتصادية الشاملة على مستوى عمالة مراكش بصفة خاصة وعلى مستوى جهة مراكش- آسفي بصفة عامة، ووضع برامج كبرى لزيادة إنعاش السياحة المحلية والخارجية، عقد كريم قسي لحلو، والي الجهة، يومه الجمعة 28 يونيو بمقر ولاية الجهة، اجتماعين موسعين، الأول بحضور مهني القطاع السياحي، و الثاني بحضور المصالح الامنية.
و قد أكد السيد الوالي لحلو في مداخلته خلال هذين اللقائين أن القطاع السياحي بمدينة مراكش يعد خطا احمر لا يمكن المساس به لكونه يشكل قاطرة للتنمية وأولوية مطلقة بالنسبة لمدينة مراكش وللجهة ككل كوجهة للسياحية العالمية، حيث يعد القطاع سبيلا لرفع مستوى فرص الشغل، خاصة وان مدينة مراكش اصبحت فضاء للمؤتمرات واللقاءات الدولية و وجهة سياحية عالمية كبرى و ذلك بفضل مؤهلاتها الثقافية الغنية و تنوع مناطقها المجاورة، كما أشار الى أن قطاع السياحة بالمدينة عرف انتعاشا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة حيث تشير الإحصائيات إلى ارتفاع مهم ومتواصل في عدد الوافدين و عدد ليالي المبيت بالمؤسسات الفندقية بالمدنية الحمراء.
من جهة أخرى أشار السيد والي الجهة إلى ضرورة تعزيز هذه الوجهة وتأهيلها وتنويع العرض السياحي بها وجعله أكثر مهنية، وذلك بتظافر جهود كل المتدخلين في القطاع من مصالح امنية وسلطات محلية و مهنيي القطاع، كما أشار إلى أنه لا يمكن ان يتأتى النهوض والرفع من مستوى القطاع بدون التدخل الصارم ضد كل المتطفلين على القطاع ومعاقبة بقوة كل من سولت له نفسه التأثير السلبي ولو بقليل على السياحة بمدينة مراكش.
كما أكد السيد الوالي على ضرورة تفعيل لجان المراقبة المستمرة لكل العاملين بالقطاع من مؤسسات فندقية و مطاعم ومقاهي و نقل سياحي و وكالات اسفار، و سيارات الأجرة بصنفيها الأول و الثاني، و ارشاد سياحي، و عربات الكوتشي، و بزارات … مؤكدا في ذات السياق ان المدينة عرفت في الآونة الاخيرة بعض الحالات الشاذة التي اثرت ولو بشكل طفيف، على الوجه الحقيقي للسياحة بالمدينة حيث تم التعامل معها بحزم شديد في حينه و بدون أي تساهل.
وفي الختام شدد السيدالوالي على ضرورة الانخراط التام والاهتمام بالقطاع وتظافر جهود مختلف المتدخلين لتشكيل جبهة موحدة للنهوض بالقطاع، حيث ان الهدف من هذا العمل هو تنمية السياحة، والتعريف أكثر بالمؤهلات التي تزخر بها مختلف مناطق الجهة، والانخراط في توجه يروم جعل القطاع السياحي أحد محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالجهة.