بين الراقي والشعبي ..تفاوت واضح في الإقبال على حمامات النساء
سليمة الجوري-مراكش24
تشهد حمامات النساء بالمناطق الشعبية في مراكش إقبالا أكثر من المتوسط وذلك على النقيض تماما من حمامات النساء في المناطق الراقية و التي و حتى بعد مرور أزيد من شهرين على إعادة فتح أبوابها لازالت شبه فارغة.
حمامات النساء بأحياء سيدي يوسف بن علي والأحياء الواقعة داخل أسوار مراكش والحي المحمدي ودوار إزيكي إسترجعت عددا من زبوناتها ومرتاداتها بشكل تدريجي وهو ما ساهم في تدوير حركة الرواج الإقتصادي شيئا ما إلى حين تجاوز الأزمة التي يمر منها المغرب و باقي دول العالم .
هذا التناقض الواضح في الإقبال على حمامات النساء بين الإحياء الشعبية والأحياء الراقية في المدينة مرتبط على الأرجح بتوفر أغلب الأسر الميسورة في مراكش على حمامات تقليدية مصغرة يتم تجهيزها داخل ركن صعير من بيت الأسرة ولا يتطلب إشعال النار في الخشب بل يتم تجهيزه بأنابيب من الغاز يتم إيقادها لتسخين الحمام بشكل أمن وسليم .
وبالإضافة لتوفر الأسر الميسورة على حمامات مصغرة بالمنزل تفضل سيدات أخريات الإكتفاء بالإستحمام في غرفة الدوش بالمنزل تحت رشاش السخانات الغازية والكهربائية وذلك تفاديا للتنقل للحمام التقليدي .
وبين نساء الأحياء الشعبية و الأحياء الراقية في مدينة مراكش يظل الحمام التقليدي مركزا صحيا وإجتماعيا في ذاكرتنا الشعبية وليس من الصعب خلال إستحمامنا في أروقته تفادي الإصابة بفيروس كورونا وذلك عبر الإلتزام بتوصيات وزارة الصحة وأبرزها التباعد الإجتماعي .