المراقبة المستمرة ..مُكَون أساسي لتجويد خدمات مطاعم جيليز
خاص – مراكش24
في إنتظار تسوية وضعيتها القانونية والقضائية شرعت بعض المطاعم والحانات التي كانت موضوع مخالفات سابقة في الرفع من مستوى جاهزيتها والتفكير مليا في تجويد وتطوير أدائها الخدماتي و تقديم خدمات تتناسب مع قيمة مدينة مراكش كخامس أفضل وجهة سياحية على مستوى العالم و أكبر مدينة سياحية في إفريقيا .
و عاشت مدينة مراكش خلال السنوات الأخيرة على وقع تراجع خطير في مستوى الخدمات المقدمة من طرف بعض المطاعم والحانات الناشطة بحي كيليز الراقي و تحولت أغلبها من مطاعم سياحية مصنفة إلى حانات رخيصة مملوءة عن أخرها بكل من هب ودب , مراحيضها نتنة ومتعفنة , في صورة لا تعكس أي إحتفالية أو جمالية ولا علاقة لها بالترفيه بل تعكس الفوضى والبؤس الإجتماعي والتسول والعنف المستمر. و تحولت بعض المطاعم المخصصة في الأصل للنقاشات الفكرية إلى حلبات مغلقة للملاكمة و كذا فضاءات لمواجهات دامية بالقنينات المكسرة والأسلحة البيضاء .
البشاعة والجشع الذي سقط فيه أرباب بعض المطاعم في حي كيليز رغبة في تحصيل الأموال قاد أغلبهم إلى فتح الأبواب بشكل كلي في وجه مدمني مخدر الشيرا (الحشيش) والكوكايين لتتحول بعض المطاعم السياحية بحي كيليز من مراكز هادئة لتذوق الشهيوات المغربية والأوروبية لمراكز فوضوية مضمونة لبيع الخمر طيلة الليل وخلال الساعات الأولى من الصباح وتسليمه حسب الطلب بكميات كبيرة و بشكل مكثف للراغبين في حمل الخمر نحو وجهات مجهولة خارج المطاعم .
وبالإضافة للمخالفات العديدة التي تمكنت العمليات الأمنية المشتركة من رصدها مؤخرا بمطاعم مراكش وعلى رأسها بيع خمور منتهية الصلاحية كانت تجاوزات بعض المطاعم في حي كيليز متعددة و ووقحة وكانت تتنوع بين إنعدام الشروط الصحية الأساسية وكذا الشروط الصحية التكميلية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد علاوة على تعرض بعض الأشخاص للسرقة من لدن النوادل أو بعض اللصوص المتربصين بالحانات .دون أن ننسى عمليات الغش البشعة التي كان يتم من خلالها تقديم مادة الإيثانول الرخيصة داخل قنينات الويسكي والمشروبات الكحولية . وهو ما تسبب في حالات مرضية طالت الجهاز الهضمي لزبناء بعض الحانات .
العمليات الأمنية المشتركة الأخيرة مستحسنة و مضمونة الفعالية في مراقبة الضوابط القانونية والصحية في هذه المرحلة , لكن تشكيل لجان مختلطة دائمة ومستمرة لمراقبة جودة الخدمات الترفيهية والمطعمية المرتبطة بتقديم الكحول يبقى مكونا أساسيا لتقديم خدمات سياحية مستدامة .راقية.آمنة , و سليمة وذلك في إنتظار تشكيل هيئة مهنية قوية ومسؤولة تسهر على التنظيم والتقنين الذاتي .