نسبة الأمية المرتفعة تُعَجل بتسجيل مرتبة جد متدنية لواقع القراءة في المغرب
دقيقتان، هما الزمن الذي يخصصه المغاربة للقراءة يوميا، ودرهم واحد؛ هو ما ينفقونه سنويا على شراء الكتاب وفق معطيات المندوبية السامية للتخطيط، ومركز الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية، فيما يقدر المتوسط العالمي للإنفاق على شراء الكتب بـ 25 درهما. وقال بائع كتب بالدار البيضاء لموقع “يا بلادي”، إن “المغاربة ليس لديهم مشكلة حقيقية مع الأدب، لكنهم ببساطة لا يمتلكون ثقافة القراءة”.
وذكر الموقع المذكور في تقرير له، أن الأمية أحد أسباب واقع القراءة في المغرب، إذ لاتزال نسبتها (الأمية) مرتفعة في البلاد. ولهذا السبب أطلقت الحكومة السابقة عام 2020 برامج لمكافحة الأمية، واستفاد منها 300 ألف شخص في المساجد. لكن لن يمكن ذلك الناس من اكتساب ثقافة أدبية على نطاق واسع.
التكلفة المرتفعة للكتب في بعض الأحيان، تشكل هي الأخرى- حسب موقع يابلادي- أحد أسباب ضعف القراءة، إذ يبلغ متوسط سعر الكتاب الكلاسيكي في محل لبيع الكتب بوسط مدينة الدار البيضاء 60 درهما. كما أن الوصول إلى المكتبات ما يزال محدودا وأحيانا غير متاح في عدد من الجامعات المغربية. وأكد طلاب سابقون في الدار البيضاء للموقع ، أن “مكتبة الجامعة التي كنا ندرس فيها، كانت مغلقة في أغلب الأحيان، ولا أحد يستطيع الدخول إليها، وكان عليك أن تحدد اسم الكتاب بدقة وتسأل القيم على المكتبة الذي لايتمكن في معظم الأحيان من العثور عليه “.
وزاد الاستخدام المتزايد للشبكات الاجتماعية الطين بلة، لأنها – حسب الموقع نفسه- وفرت إمكانية كبيرة للترفيه، فتضاءل فعل القراءة وتراجع أكثر، وحتى إذا خصص وقت للقراءة في الأجهزة الذكية، فهو قصير وسريع في الغالب، ليكرس مأساة تراجع القراءة. ومما يؤكد ذلك الحالة الجنينية لسوق الكتاب الإلكتروني بالمغرب.