مراكش – إختتام أشغال المنتدى السادس للرواد الشباب بالمنطقة الأورو – متوسطية
الصويرة – اختتمت، يوم الأحد، بالصويرة، أشغال المنتدى السادس للرواد الشباب بالمنطقة الأورو – متوسطية، وذلك بعد ثلاثة أيام من التبادل المثمر للتجارب، والنقاشات البناءة حول تيمة “الابتكار في خدمة الإدماج الاجتماعي والتنوع”.
وتمثلت اللحظة القوية في حفل الاختتام، الذي تميز، على الخصوص، بحضور مستشار جلالة الملك، والرئيس – المؤسس لجمعية الصويرة- موكادور، السيد أندري أزولاي، والمديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، السيدة سليليا شوفريي كولاكو، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، وشخصيات أخرى، في تقديم عرض مسرحي حول تاريخ مدينة الصويرة والقيم العالمية للتشاطر والتعايش، التي تجسدها هذه المدينة العريقة، وذلك من طرف أطفال يستفيدون من ورشات في المسرح باللغة الإنجليزية، تقترحها جمعية الصويرة- موكادور.
وتسعى هذه الورشات، التي تنشطها جولييت ومايك ماكغانون، وهما زوجان من أصول فرنسية – أمريكية، مستقران في الصويرة منذ عشر سنوات، إلى تمكين أطفال مدينة الصويرة من التعبير عن أنفسهم من خلال أداء أدوار وسكيتشات ارتجالية، ومن ثمة اكتشاف “أب الفنون”.
كما تم تقديم لمحات عن مشاريع لمقاولين شباب في المجال الاجتماعي، الذين استفادوا من التأطير في إطار تمرين “إيدياتون” من أجل التفكير في تيمة تتصل بالإدماج.
وتغطي المشاريع المقدمة مجالات متنوعة، تهم دعم الأطفال المصابين بالسكري، والبيئة، ودعم تمدرس الفتيات، ودعم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية، وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في سوق الشغل، ومكافحة زواج القاصرات، وإنشاء منصة استماع لفائدة الأجراء، والمواكبة القانونية للمواطنين، وإعادة إدماج ودعم الطلبة من نزلاء دور الأيتام في مسارهم الدراسي، والإدماج عبر الرياضة والتمكين السوسيو – اقتصادي للنساء.
وأجمع المتدخلون، خلال الحفل الختامي، على نجاح هذا المنتدى الذي جمع، بعد سنتين من الغياب بسبب انتشار فيروس (كوفيد -19)، مائة شاب ينحدرون من مختلف جهات المملكة.
وشكل هذا المنتدى، الذي نظمته، تحت شعار “الابتكار في خدمة الإدماج الاجتماعي والتنوع”، سفارة فرنسا بالرباط، والمعهد الفرنسي بالمغرب، بشراكة مع جمعية الصويرة -موكادور، وجمعية مغاربة بصيغة الجمع، ومؤسسة السقاط، فرصة للنهوض بالحوار بين الأجيال، وإرساء شبكة حول شباب منخرطين في إطار مبادرات مواطنة.
واحتفى هذا اللقاء بالشباب المغربي، وبطموحاته، ومبادراته، ولاسيما التزاماته، وكذا بالحوار بين الأجيال والثقافات، ونقل قيم الاحترام والتسامح.
كما منح فضاء الإلهام والنقاش هذا، الفرصة للشباب من أجل التبادل حول مواضيع آنية كبرى، في جو من التشاطر والود.