العاهل الإسباني يوشح السيد مصطفى بوسمينة اعترافا بانخراطه في تعزيز التعاون الجامعي المغربي-الإسباني
الرباط – جرى، مساء أمس الخميس بالرباط، توشيح رئيس الجامعة الأورو متوسطية بفاس السيد مصطفى بوسمينة بوسام صليب الاستحقاق المدني من درجة قائد بالمملكة الإسبانية، اعترافا بعمله المتميز وانخراطه في تعزيز التعاون الجامعي بين البلدين.
وتسلم السيد بوسمينة وسام الاستحقاق من سفير إسبانيا بالمغرب، السيد ريكاردو دييث – هوشليتنر، باسم العاهل الإسباني فيليبي السادس، خلال حفل حضرته العديد من الشخصيات من عوالم السياسة والأعمال والدبلوماسية والفن والإعلام.
وقال السيد هوشليتنر، في كلمة بالمناسبة ، إن هذا التوشيح يبرز القيمة المحورية التي يحظى بها التعليم في العلاقات بين المغرب وإسبانيا القائمة على روابط ثقافية وإنسانية متينة، والتي “يتعين علينا تعميقها من أجل تعزيز معرفتنا المتبادلة وكل ما يوحدنا كشعبين جارين، شقيقين وصديقين”.
وأكد السفير الإسباني، الذي سلم أيضا وسام صليب الاستحقاق المدني من درجة قائد للبروفيسور خوسي مانويل رولدان نائب رئيس الجامعة الأورو متوسطية إلى غاية 2020، أن السيدان بوسمينة ورولدان نجحا في إعطاء نموذج حقيقي للتعاون الجامعي بين المغرب وإسبانيا، وجسدا بشكل جلي المثال الحي على إمكانات التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي في الفضاء الأورو متوسطي الكبير.
وأضاف أنه بفضل ذكائهما وحكمتهما أصبحت هذه الجامعة تصنف ضمن العشر الأوائل في إفريقيا والثانية في المغرب، وتتيح اليوم تكوينا ممتازا وتشجع على التبادل الأكاديمي والعلمي والثقافي بين ضفتي المتوسط، منوها بالنتائج الباهرة التي حققتها الجامعة .
واعتبر أن المسار المتميز والغني للسيد مصطفى بوسمينة يتعين أن يكون نموذجا يحتذى به بالنسبة للشباب المغربي والإسباني.
من جانبه، قال السيد بوسمينة في كلمة بالمناسبة، إن المغرب وإسبانيا يتقاسمان نفس قيم الديمقراطية والعيش المشترك وحسن الجوار، ويعملان بذكاء جيد لمعالجة قضايا مهمة من قبيل الهجرة والأمن ومحاربة التطرف والانفصال والإرهاب، إلى جانب مكافحة التغيرات المناخية.
وشدد على أهمية العلاقات التجارية المهمة بين البلدين، مذكرا بأن إسبانيا تعد الشريك الاقتصادي الأوروبي الأول للمغرب.
وسجل بوسمينة أن المغرب وإسبانيا وثقا سويا جزءا كبيرا من تاريخهما المشترك ويمضيان قدما في كتابة فصول حاضرنا ومستقبلنا المشترك من أجل إرساء فضاء للسلم والازدهار في منطقة حوض المتوسط .
وأكد أن المغرب وإسبانيا “لن يشكلا فقط جسر عبور في ما يتعلق بالاندماج الاقتصادي بين إفريقيا وأوروبا وإنما حجر زاوية لتحقيق هذا الطموح وهذه الرؤية”.
ويملك بوسمينة، المزداد بمدينة الناظور سنة 1961، تجربة أكاديمية طويلة في المغرب وكندا حيث يشغل منصب كبير الباحثين في تكنولوجيا النانو. وتم انتخابه في نونبر 2021 رئيسا للمجلس الافريقي للعلوم والبحث والابتكار، التابع للاتحاد الافريقي.
كما تولى عدة مناصب رفيعة من قبيل رئيس الشبكة الافريقية لأكاديميات العلوم التي تمثل 30 بلدا افريقيا، وعضوا في المكتب التنفيذي للشراكة البين-أكاديمية، وهي منظمة دولية تجمع 140 أكاديميا من القارات الخمس. كما شغل مهمة عضو في الأكاديمية الافريقية للعلوم ومساهم في تحرير 3 صحف علمية دولية.
وصنف عام 2020 من قبل جامعة ستانفورد الأمريكية ضمن صفوة الباحثين عالميا، والمغربي الأكثر تأثيرا في البحث العلمي على الصعيد العالمي.