رئيس الحكومة يزور قطب صناعة الطيران بإقليم النواصر
الرباط – قام رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش،أمس الأربعاء، بزيارة قطب صناعة الطيران بالنواصر، الذي يعد أول قطب لهذه الصناعة التي انطلقت بالمغرب منذ 20 سنة، بتوجيهات سامية لجلالة الملك، نصره الله.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن السيد أخنوش، الذي كان مرفوقا بوفد يضم الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، وحميد بنبراهيم الأندلسي، رئيس مجلس إدارة سافران ناسيل موروكو، استهل هذه الزيارة بالاطلاع على أنشطة ووحدات الإنتاج بمصنع سافران ناسيل موروكو الذي أطلقه صاحب الجلالة، نصره الله، منذ 16 سنة، والذي يحقق تطورا متواصلا على مستوى تقوية المهارات ورفع التنافسية وخلق القيمة المضافة، وخلق إنتاجات استثنائية عبر العالم، وهو ما شجع على إطلاق توسعة جديدة للموقع الخاص بإنتاج حاضنات محركات الطائرات، بمساحة تصل إلى 6000 متر مربع.
وأضاف أن رئيس الحكومة قام بهذه المناسبة بزيارة معهد التكوين في مهن الطيران، الذي يعتبر ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، والذي مكن من تدريب 12000 شخص وتطوير مهاراتهم، وبالتالي، الاستجابة لاحتياجات صناعة الطيران محليا، كما قام بزيارة منطقة ميد بارك الصناعية الممتدة على مساحة 128 هكتارا، والتي تعد منطقة حرة تقدم خدمات متعددة في مجال صناعة الطيران والصناعات التكنولوجية والتقنيات المبتكرة ذات القيمة المضافة العالية.
وقد شكلت هذه الزيارة، حسب البلاغ، فرصة لرئيس الحكومة للوقوف عند التطور الذي يعرفه القطب، وكذا آفاق تطوير قطاع صناعة الطيران بالمغرب بعد جائحة كوفيد 19، لتعزيز مكانته كمنصة صناعية مرجعية على المستوى الإقليمي القاري، حيث أشاد بالمناسبة، بالتقدم السريع والنوعي للأنشطة الصناعية بهذا القطب، الذي بات وجهة جذابة للمستثمرين، كما ثمن الزخم الذي تعرفه هذه الصناعة، وفق ما تعكسه نتائج القطاع، التي تفوق ما سجل في سنة 2019 قبل جائحة كوفيد 19، وهو ما يؤكد المكانة البارزة التي تحظى بها المملكة في مجال صناعة الطيران عالميا.
وسجل أن قطاع صناعة الطيران بالمغرب يعد قطاعا تكنولوجيا بقيمة مضافة عالية، ويشغل أكثر من 20000 شخص نشط في المغرب، في 142 مقاولة، من ضمنهن نساء بنسبة تصل إلى 37 في المائة. كما يشهد القطاع مستوى اندماج يفوق 40 في المائة، ويحقق معدل نمو سنوي بلغ 17 في المائة (خلال الفترة 2017-2020)، فضلا عن بلوغ رقم معاملات يصل إلى 20 مليار درهم.