16 سنة نافذة لصحفيين مزورين نصبوا على تجار مراكش بإسم الأميرة للا عائشة
قضت المحكمة الابتدائية في حق أربعة أشخاص ينتحلون مهنة الصحافة ، بينهم مدير وهمي، بالسجن أربع سنوات نافذة في حق كل منهم، بتهمة النصب ,و الإحتيال و تزوير وثائق رسمية وإستعمالها لجني أرباح وعمولات غير قانونية من مسيري محلات تجارية كبرى بمراكش والرباط والبيضاء وفاس عبر بيع أعداد من مجلة تحمل إسم الأميرة للا عائشة.
وجاء قرار هيئة الحكم بالمحكمة الجنحية التلبسية بالمحمدية، بعد انتهاء مناقشة الملف، الذي يتابع فيه مدير مزور للمجلة التي كانت قد توقفت في وقت سابق، وثلاثة من معاونيه، إذ مثلوا في حالة اعتقال.
وكانت مصالح الدرك الملكي بالمحمدية، قد اعتقلت مدير المجلة الوهمية بالإضافة إلى ثلاثة عناصر أخرى، كانوا يتحصلون علىمبالغ مالية مهمة بدعوى توجيهها للأعمال الخيرية.
مجلة “عائشة”، المملوكة للأميرة للا عائشة، توقفت عن الصدور منذ 2009 بعد وفاة رئيس تحريرها عمر الكتاني، حيث كانت تهتم بمواضيع تخص الأسرة والبيئة والمرأة المغربية، غير أن أحد المتهمين الاربعة ، استغل وفاة الأخير، وقام بتزوير ختم خاص به في 2011، بالإضافة إلى بطائق ووثائق مزورة تتعلق بالمجلة، و عين أفراد عائلته كهيئة تحرير للمجلة الوهمية، وشرع في توزيعها مدعوماً برجال السلطة.
وكان المتهم يطبع “يوميات سنوية” تتضمن صوراً للملك، وتسويقها مرفوقة بالمجلة، حيث يجوب كل المدن المغربية، ويبيعها لأصحاب المحلات التجارية رغما عنهم، مستعينا بأعوان السلطة، مقابل 20 درهماً للنسخة، وهو ما جعله يراكم ثروة كبيرة.