اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الثلاثاء
انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الثلاثاء، على مواضيع راهنة متنوعة، في مقدمتها دعوة تونس لزعيم الكيان الانفصالي لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي المنعقد في تونس، وإصلاح المدارس، والمرافق الصحية العمومية.
فبخصوص دعوة تونس التي وجهت لزعيم الميليشيا الانفصالية في إطار النسخة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، الذي عقد يومي 27 و 28 غشت في تونس، أعربت (لوبينيون) عن الأسف لأن هذا الفعل العدائي أقدمت عليه تونس “هذا الجار الذي كنا نتمنى لو كانت لنا حدود برية وبحرية مشتركة معه، والذي كنا نود حقا لو كان في جوارنا المباشر”.
واعتبر كاتب الافتتاحية أن هذا البلد كان “قلب” المغرب العربي ومنطقته الدبلوماسية الحرة التي يمكن أن تطمح بشكل مشروع إلى وضع “أرض التلاقي وتخفيف التوترات” بين البلدان المغاربية، لكن رئيسها الحالي “ضحى بالحياد وبسيادة القرار لديها وأقحمها في فوضى الصراعات التي تتجاوزها”. من جهتها، اهتمت (أوجوردوي لوماروك) بإصلاح المدرسة العمومية، حيث كتبت أنه منذ أن وضع المغرب على المسار الصحيح عملية إصلاح ثقيلة من خلال القانون الإطار الذي دخل حيز التنفيذ في سنة 2019، فإنه ينبغي أن تكون بداية العام الدراسي هي اللحظة “المثالية” من أجل تسليط الضوء على التقدم المحرز في هذا الإصلاح، خاصة وأن الهدف الرئيسي للقانون الإطار 51-17 هو تطوير المدارس جذريا بحلول عام 2030.
واعتبر كاتب الافتتاحية أن مواصلة مثل هذا المسار “معقد بشكل طبيعي” سواء من الناحية الاستراتيجية والعملياتية والتشريعية ويتطلب “انخراطا ومشاركة متواصلين بنفس الحماس”. وشدد على أنه من أجل ذلك يجب أن يكون لدى جميع الفاعلين خريطة طريق بشكل منتظم، ويتم تحديثها حسب الحاجة، لمعرفة في أي مرحلة نحن في مسار هذا المشروع الحيوي للمستقبل؛ معتبرا أن بداية العام الدراسي هي “اللحظة المثالية” لتجديد التزام المجتمع تجاه المدرسة بشكل جماعي.
على صعيد آخر، كتبت (ليكونوميست) أن مئات الآلاف من المصطافين بالسواحل المغربية واجهوا محنة حقيقية هذا الصيف، لأن معظم هذه السواحل لا تملك بنية تحتية مخصصة للاحتياجات الطبيعية.
واستنكر كاتب الافتتاحية غياب دورات مياه عمومية على شواطئ المغرب، التي تعتبر مع ذلك فضاء تتبلور فيه السياحة؛ مشيرا إلى أن مشكلة المراحيض العامة هذه “تتكرر” وتهم “مع كامل الأسف” التراب الوطني بأكمله.