“حماية المعطيات في عصر برامج الفدية الخبيثة”.. محور لقاء علمي بمراكش

وشكلت هذه الورشة، التي أطرها خبيران يمثلان شركتين متخصصتين في مجال تكنولوجيا المعلومات، مناسبة لتقاسم رهانات إرساء منظومات أمن سيبراني متينة، وتقديم حلول تكنولوجية بمستطاعها مواجهة التهديدات السيبرانية بمختلف أصنافها.

وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المبيعات بشركة كومبوكوم، أشرف الحكيم، إن “كافة البلدان والإدارات والمقاولات، كيف ما كان حجمها، معنية بالهجمات السيبرانية لاسيما في سياق مطبوع بانفتاح المنظومات المعلوماتية خلال فترة مابعد كوفيد-19″، مشيرا إلى ارتفاع الهجمات السيبرانية على الصعيد العالمي، بشكل كبير خلال سنة 2021.

من جهته، تطرق بدر الدين المزيني، مسؤول المبيعات لدى شركة ديل تكنولوجيز، إلى أسباب ارتفاع هذه الآفة وهذا النشاط الذي أصبح “مربحا”، مضيفا أن نسبة 48 بالمئة من المقاولات، التي كانت ضحية هجمات سيبرانية بالعالم، هي شركات متوسطة وصغرى، في حين أن المؤسسات البنكية هي الأهداف الرئيسية لهذا النوع من الهجمات  السيبرانية.

وشدد، في هذا الاتجاه، على ضرورة إرساء آليات تروم استعادة المعطيات الحيوية في حالة التعرض لهجمات سيبرانية، مستعرضا حلا يتصل بتكنولوجيا المعلومات طورته شركته.

وأوضح أن الأمر يتعلق بـ”خزنة مرقمنة معزولة” تضمن تخزين وحماية المعطيات الحيوية، وتمكن في حالة التعرض لهجمات سيبرانية مدمرة، من استعادة المعطيات.

وتابع أن هذه “الخزنة”، المعزولة عن “سطح الهجمة”، تحفظ نسخة صالحة وستمكن من العودة إلى الإنتاج حين التعرض لهجمة سيبرانية استهدفت المؤسسة المالية أو الإدارية أو التجارية.

وتعد ملتقيات المغرب لتكنولوجيا المعلومات، التي تنظمها إيكسكوم، منظم التظاهرات المتخصص في قطاع تكنولوجيا المعلومات بإفريقيا، مفهوما مبتكرا للمواعيد المبرمجة مسبقا والمستهدفة التي بفضلها يمكن للمشاركين، في وقت وجيز، من تحديد الفرص التجارية والتكنولوجية الجديدة في أماكن فضلى وفي أجواء ودية.

ويلتئم في هذا الموعد السنوي لقطاع تكنولوجيا المعلومات الذي يتواصل ليومين، أكثر من 500 مشارك، من بينهم، على الخصوص، مدراء شركات كبرى وإدارات مغربية تنتمي للقطاع، ومدراء نظم المعلومات، وشبكات الاتصال، إضافة إلى مسؤولي أمن تظم المعلومات.

وتتعلق المواضيع الرئيسية التي سيتم التطرق إليها خلال دورة 2022 من هذه التظاهرة، بتكنولوجيا “السحابة “، و”الأمن السيبراني”، و” البيانات الضخمة”، إضافة إلى “الذكاء الاصطناعي”.