قيس سعيّد يتلقى دعوة لغلق موقع الفايسبوك والإكتفاء بالإذاعات
في حادثةٍ أعادت إلى الأذهان في تونس سنواتِ القمع البوليسي على الوصول إلى الإنترنت، طالب حاكم مدينة صفاقس فاخر الفخفاخ، (وسط شرق تونس)، رئيسَ الجمهورية قيس سعيد بغلق موقع الفايسبوك، والاكتفاء بالإذاعات.
وظهر والي صفاقس فاخر الفخفاخ، بمقطع فيديو خلال اجتماع طارئ بمقرّ الولاية للجنة مجابهة الكوارث، وهو ينتقد بشدة الأخبار، التي يتمّ تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن الحريق، الذي شبّ في مصبّ نفايات في المدينة.
وطالب في كلمته، رئيسَ الجمهورية قيس سعيّد، بغلق موقع الفايسبوك، قائلاً: “لسنا في حاجة لفايسبوك هناك إذاعة”.
يذكر أنّ منطقة صفاقس، تشهد منذ يومين اندلاع حريق واسع داخل أحد مصبّات النفايات في المدينة، ما نتج عنه سحب كثيفة من الدخان، أصبحت بعد ساعات مصدرَ قلق صحي غير مسبوق على المواطنين.
وفي تفاعل مع هذا الطارئ، أظهر حاكم مدينة صفاقس ضعفاً كبيراً في التعامل مع الأزمة التي تمرّ بها المدينة، خاصةً عبر اتهامه لاطراف لم يسمّها بافتعال الحراىق.
وأثارت هذه التصريحات “المستفزة” و”غير المسؤولية”، غضبَ رواد مواقع التواصل في تونس.
وقال نشطاء، إن والي صفاقس عوضاً عن أن يبحث عن حلول تضع حدّاً لأزمة النفايات المتواصلة منذ أكثر من سنة، يطالب بغلق فيسبوك لمواراة فشله في إدارة الأزمة، مطالبين بإقالته.
وانتقد آخرون التوجّهَ العام للسلطة في تونس، التي اعتبروا أنها ما تنفكّ تبحث عن سبل للتضييق على حرية التعبير من أعلى هرم في السلطة إلى أسفله، ودليل ذلك مناجاة الوالي للرئيس بغلق موقع الفايسبوك.
وتعيد تصريحات المسؤول في مدينة صفاقس، الحديثَ في الشأن العام حول سنوات الجمر، الذي قضاها ملايين التونسيين تحت وطأة آلة القمع البوليسي، التي أدارها بن علي طيلة سنوات حكمه الـ 23.