الجيش الأمريكي يشيد بجودة الشراكة العسكرية مابين الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المغربية
ذكر الموقع الرسمي للجيش الأمريكي، في بلاغ له، أن: “المخططون العسكريون المشرفون على مناورات الأسد الإفريقي المرتقب تنظيمها بالمغرب عام 2023، أنهوا تنفيذ جميع التصاميم التقنية، وذلك خلال اجتماعات في المنطقة العسكرية بسوفولك بولاية فيرجينيا الأمريكية”،
وتابع الموقع بأن “المناورات تم تصميمها على أساس أن تُجرى في المغرب باعتبار المغرب شريك للولايات المتحدة في تنظيم وإجراء هذه المناورات، في حين سيتم إجراء مناورات أخرى في 3 بلدان إفريقية، هي تونس والسنغال وغانا”.
وأشار المصدر إلى أن” المناورات (من بين أكبر وأضخم المناورات العسكرية التي تُجرى في القارة الإفريقية) ستكون بين 15 ماي و18 يوليوز من عام 2023، وستعرف مشاركة العديد من الجيوش من مختلف البلدان الحليفة للولايات المتحدة الامريكية.
وتأتي هاته المؤشرات في ظل تأكيد أمريكي باحتضان المغرب لتدريب الأسد الإفريقي، بعد ضغط كبير من اللوبيات الموالية للجزائر داخل مجلس الشيوخ الأمريكي.
وفي سياق متصل تم الكشف، أول أمس الاثنين، في وسائل الإعلام الأمريكية، على مضامين ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية بعد توقيع الرئيس الأمريكي على قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2023، وتضمنت الوثيقة تأكيدا على استمرار مناورات الأسد الإفريقي بالمغرب، وهي التي شملت منطقة المحبس الموجودة في الصحراء والقريبة من الحدود الجزائرية، خلال السنتين الأخيرتين.
وتجاهلت الوثيقة توصيات السيناتور الجمهوري السابق جيمس إينهوف، الذي يتزعم اللوبي المُعادي للوحدة الترابية للمغرب، حيث حاول هذا العام إبعاد مناورات الأسد الإفريقي عن المغرب، قبل أن يتخلى عن مقعده في مجلس الشيوخ شهر نونبر المنصرم لصالح العضو الجديد عن ولاية أوكلاهوما، ماركواين مولين.
وتجاهلت الوثيقة أيضا دعوات اللوبي الداعم للجزائر من أجل مراجعة الرئيس بايدن للمرسوم الرئاسي الذي وقعه دونالد ترامب أواخر عام 2022 بخصوص الاعتراف بمغربية الصحراء، حيث لم تستثنِ ميزانية الدفاع الجديدة الأقاليم الصحراوية من التعاون العسكري والصفقات الدفاعية المُبرمة مع الرباط، على اعتبار أن تلك المناطق جزء لا يتجزأ من التراب المغربي.