مراكش- تنظيم الدورة الأولى للملتقى الجهوي لنوادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان
جرى، امس الجمعة، بمراكش، تنظيم الدورة الأولى للملتقى الجهوي لنوادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان، بمشاركة منسقي ومنسقات هذه النوادي، وأعضاء المجلس التلاميذي الجهوي، وتلاميذ مؤسسات تعليمية تابعة لأقاليم جهة مراكش – آسفي، بالإضافة إلى فاعلين حقوقيين وتربويين.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى تماشيا مع مقتضيات القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، وعملا بالمضامين والأهداف والتدابير الواردة في خارطة الطريق لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2022- 2026، وكذا بالتوجهات الاستراتيجية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الرامية إلى تحقيق فعلية هذه الحقوق، وفي إطار اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين اللجنة الجهوية لحقوق الانسان مراكش – آسفي والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، وتنزيلا لبرنامج العمل المشترك بين الأكاديمية واللجنة الجهوية.
و يهدف هذا الملتقى، الذي نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان مراكش – آسفي والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، إلى ترصيد وتعميم أعمال وانجازات نوادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان بالجهة، وتبادل التجارب والممارسات الجيدة في مجال التربية على حقوق الإنسان وتعبئة وتحفيز الفاعلين التربويين والمتعلمات والمتعلمين على ترسيخ ونشر ثقافة حقوق الإنسان بالوسط المدرسي ومحيطه، وإلى انفتاح المؤسسات التعليمية على الهيئات والمؤسسات الوطنية التي تعنى بثقافة حقوق الإنسان، وكذا المساهمة في تحقيق فعلية حقوق الإنسان بالوسط المدرسي.
وقالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، في كلمة بالمناسبة، إن هذا الملتقى الأول يعتبر من أهم الملتقيات الدالة والآنية والرمزية التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مضيفة أن الملتقى هو تجسيد للجهود التي تقوم بها مجموعة من المؤسسات الحكومية بالمملكة في مجال النهوض بحقوق الإنسان.
وأكدت بوعياش أن الملتقى يكتسي أهمية أدبية وأخلاقية كبيرة جدا، مشيرة إلى أن مثل هذه الملتقيات هي مثال حي على انتشار قيم حقوق الإنسان بين الناس.
واعتبرت أن التربية على المواطنة وحقوق الانسان هي ما يعكس جهود أي مؤسسة حقوقية في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، مبرزة أن قيم التعايش في المجتمع المغربي ضاربة بجذورها في عمق التاريخ المغربي.
من جهته، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش – آسفي، مولاي أحمد الكريمي، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، إن الملتقى يمثل نموذجا للشراكة المتميزة بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والأكاديمية، موضحا أن الهدف من هذه الشراكة هو إرساء مدرسة مواطنة ومتشبعة بقيم حقوق الإنسان.
واعتبر الكريمي أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لتنسيق وتثمين عمل ومجهودات الأطر التربوية والتلاميذ على مدى سنة كاملة، وكذا فرصة لتقاسم التجارب والممارسات الفضلى في مجال النهوض بحقوق الإنسان.
وعرفت أشغال الملتقى تنظيم “ماستر كلاس” حول التربية على حقوق الإنسان لفائدة منسقات ومنسقي نوادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان وأعضاء المجلس التلاميذي الجهوي، أطرته أمينة بوعياش.
كما تم تنظيم معرض لتقديم تجارب ومشاريع أندية المواطنة والتربية على حقوق الإنسان، شاركت فيه مجموعة من المؤسسات التعليمية، التابعة للمديريات الإقليمية بالجهة، بالإضافة إلى عروض فنية مسرحية وموسيقية وفي مجال الرسم مرتبطة بمجالات التربية على حقوق الإنسان.