أزيد من 400 مؤطر ديني للجالية المغربية في شهر رمضان المقبل
أفاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق،أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين أن عدد المشرفين على التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية سيتعدى في شهر رمضان 400 مؤطرا موزعا على تسع دول، منهم المشفعون والوعاظ والواعظات والعلماء، وهي العملية التي “تعذرت خلال سنتي 2020 و2021 بسب الجائحة”.
وأضاف التوفيق، في معرض رده على سؤال حول “التأطير الديني لأبناء المغاربة المقيمين بالخارج”، تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن إيفاد بعثات علمية من القراء والوعاظ والواعظات المؤهلين سنويا يؤكد أن الوزارة تسعى جاهدة إلى تحقيق الرعاية الدينية والروحية لأفراد الجالية، منوها إلى أن المغاربة في الخارج “يقومون بمجهود أكبر وذلك بوفائهم لثوابت الدين وللوطن، والوزارة تتدخل كمُكمّل”.
وفي هذا السياق، لفت الوزير إلى أنه تم إحداث المجلس العلمي المغربي لأوروبا الذي يُعنى بتأطير وحماية وصون الهوية الثقافية والدينية للمغاربة، كما يتم بشكل متواصل فتح قنوات التواصل والتعاون مع الهيئات الرسمية المتمثلة في السفارات القنصليات وعبر جمعيات ممثلي المساجد التي يُسيرها المغاربة في بلدان الإقامة باعتبارها المخاطب الرسمي للسلطات المكلفة بتدبير الشأن الديني، إلى جانب خلق شراكات معها لتحقيق مشاريع لصالح الجالية.
وأبرز التوفيق أنه يتم تزويد المساجد والمراكز الإسلامية التابعة للجالية بالمصاحف، مشيرا إلى توزيع 150 ألف مصحف، فضلا عن تكثيف الزيارات الميدانية لبعض المراكز الإسلامية بالخارج للوقوف عن كثب عن حاجيات المواطنين المغاربة.
كما أفاد أنه تم تخصيص اعتمادات مالية سنوية لمساعدة الجمعيات المهتمة بالتأطير الديني للجالية لبناء المساجد وإصلاحها وتجهيزها وتعزيز التأطير الديني، والتي بلغت سنة 2022 ما مجموعه 104 مليون درهم استفادت منها 18 جمعية.
وفي سياق ذي صلة، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الإعلام يجب أن يتعبأ ويكثف جهوده من أجل مخاطبة الجيل الثالث من أبناء الجالية، مشددا على ضرورة استخدام لغة جديدة تقنعهم بروح الدين وبأن الدين في مصلحتهم مع تقديم المثال للآخرين.