وزارة الأسرة تطلق مشروع التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر في وضعية صعبة
جرى أمس الخميس بالرباط، إطلاق مشروع التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر في وضعية صعبة، وذلك بمبادرة من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
ويندرج هذا المشروع، الذي ترأست حفل إطلاقه وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، بحضور على الخصوص سفير إسبانيا بالرباط، ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز ، وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب ، لويس مورا، في إطار برنامج التعاون مع الصندوق والسفارة الإسبانية ، من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وسيركز المشروع على النساء ربات الأسر لتحسين قابليتهن للعمل وتعزيز وتقوية قدراتهن في مواجهة مختلف أشكال الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية.
ويهدف هذا المشروع، الذي يستغرق إنجازه 24 شهرا، إلى أن يكون نموذجا لخلق بيئة داعمة للتمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء ربات الأسر.
كما يشكل المشروع، الذي يستهدف جهتي بني ملال – خنيفرة والدار البيضاء- سطات في مرحلة أولى، دعامة إضافية لبرنامج “جسر التمكين والريادة” الذي يتم تنفيذه بشراكة مع الجهات.
وبهذه المناسبة، أبرزت حيار، في تصريح للصحافة، أن هذا المشروع يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، والعناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتمكين المرأة المغربية، وكذا في سياق الانخراط في مجهودات تفعيل التزامات البرنامج الحكومي فيما يخص هدف رفع نسبة نشاط النساء بالمغرب.
ولفتت الوزيرة إلى أن المشروع يكرس الشراكة القوية القائمة سواء مع سفارة إسبانيا بالمغرب أو صندوق الأمم المتحدة للسكان في عدد من المجالات، من بينها محاربة العنف ضد النساء والتمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر.
وقالت إن المشروع سيساعد أيضا في تعزيز مبادرات الإدماج الاجتماعي للمجتمع المدني في المجال الترابي، لافتة إلى أنه سيشكل فرصة لانخراط كافة الفاعلين من القطب الاجتماعي للوزارة، والتعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية، من أجل الاشتغال مع الشركاء الترابيين لدعم التمكين السوسيو اقتصادي للنساء ربات الأسر.
من جهته، سلط ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز الضوء على دعم بلاده للسياسة التي ينهجها المغرب في مجال النهوض بالمساواة بين الجنسين ومحاربة التفاوتات الاجتماعية، مشددا على أهمية برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر في وضعية صعبة.
كما أبرز الدبلوماسي الإسباني، في تصريح مماثل، أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا لبلاده.
من جانبه ، أشاد مورا بالطابع “الرائد والمبتكر” لهذا المشروع الذي يستهدف فئات هشة تواجه تحديات مختلفة، ويتعلق الأمر بالنساء ربات الأسر في ظروف صعبة.
وأشار ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب إلى أن ” هذا المشروع سيبني نموذجا نأمل استخدامه في إطار التعاون جنوب – جنوب”.