إسبانيا والبرتغال تدرسان إنضمام المغرب لملف تنظيم مونديال 2030
قالت صحيفة “آس” الإسبانية إن الاتحاد الإسباني لكرة القدم “اعترف رسميا”، الجمعة، بدخوله في مفاوضات مع المغرب من أجل انضمام الرباط إلى الملف الإسباني والبرتغالي المشترك لتنظيم مونديال عام 2030.
وأوضحت الصحيفة أن الاتحادين الإسباني والبرتغالي لكرة القدم، يدرسان إمكانية ضم المغرب إلى الملف المشترك لتعويض أوكرانيا في حال تعذر عليها المشاركة في ملف تنظيم نهائيات كأس العام لسنة 2030 بسبب شبهات فساد تلاحق رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم أنريه بافيلكو.
وسبق لذات الصحيفة أن نشرت أمس تقريرا تطرق إلى احتمال انضمام المغرب إلى الملف الإسباني والبرتغالي المشترك لتنظيم البطولة، مبرزة أن قضايا الفساد التي تلاحق بافيلكو ستجبر الاتحاد الإسباني على “إبعاد نفسه عن الفضيحة وترك أوكرانيا على الهامش حتى يتم حل القضية ويتضح كل شيء”.
من جانبها، رجحت صحيفة “ذي أتلانتيك” الأميركية، الخميس، أن يكون المغرب بديلا لأوكرانيا في الملف، بسبب استمرار الحرب الروسية الأوكرانية ولصعوبة تعافي البلاد لاستضافة مباريات البطولة إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
في المقابل، قالت “ذي أتلانتيك”، إن القرب الجغرافي للمغرب من إسبانيا والبرتغال يجعل الملف الثلاثي “أكثر واقعية”، بينما تبعد عن أوكرانيا عن إسبانيا بأزيد من ألف ميل، تضيف الصحيفة.
وسبق لتقارير صحافية، بينها تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية، أن تحدثت في يونيو من العام الماضي عن دعم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، لمقترح انضمام المغرب إلى ملف إسبانيا والبرتغال.
كما قالت “التايمز” إن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اقترح على العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في نوفمبر عام 2018، انضمام المغرب إلى الملف إسبانيا والبرتغال لتنظيم البطولة.
وعلق مصدر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تصريح لصحيفة “هسبورت” المحلية، الجمعة، على احتمال تعويض المغرب لأوكرانيا في الملف، موضحا أنه “لا معطيات رسمية بخصوص هذا الموضوع، إلى حد الساعة”.
الملف المغربي الإسباني البرتغالي الأوفر حظا
ويواجه الملف الإسباني البرتغالي المشترك، في حالة انضمام المغرب، منافسة من ملفين آخرين، يجمع الأول السعودية ومصر واليونان وثان يضم أربع دول هي الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وتشيلي.
ويعتقد المحلل الرياضي المغربي، منصف اليازغي، أن انضمام المغرب إلى إسبانيا والبرتغال لتنظيم البطولة عام 2030، يجعل ملف الدول الثلاثة “الأوفر حظا” للفوز بتنظيم الدورة.
ويوضح اليازغي، في مقطع فيديو تحليلي نشره على فيسبوك، أن الملف السعودي المشترك يواجه تعقيدات إدارية قد تقوض إمكانية نجاحه على اعتبار أن الفيفا قد لا تسمح بإقامة البطولة في قارة آسيا مرتين خلال 8 سنوات، والأمر نفسه، بالنسبة للملف الأرجنتيني على اعتبار أن المكسيك، البلد المنظم لنهائيات عام 2026 إلى جانب الولايات المتحدة وكندا، محسوبة على القارة اللاتينية.
وإضافة إلى ذلك، يرى المحلل الرياضي أن عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الإسبانية، ودعم الأخيرة للمقترح المغربي لحل النزاع في الصحراء، “يدعم انضمام المغرب إلى الملف”.
على صعيد آخر، وتعليقا على إعلان المغرب رغبته في دخول سباق تنظيم نهائيات عام 2030 في يونيو عام 2018، يرى اليازغي أن “المغرب لا يتوفر على البنية التحتية المواكبة والمصاحبة لتنظيم كأس العالم، وبالتالي يصعب على المغرب احتضان البطولة لوحده دون الانضمام إلى ملف مشترك”.
عن أصوات مغاربية