وفد من الكونغرس الأمريكي يطلع على البرامج التنموية بالداخلة
اطلع وفد من الكونغرس الأمريكي، يقوم بزيارة عمل للمغرب من 13 إلى 17 مارس الجاري، على دينامية التنمية التي تشهدها جهة الداخلة- وادي الذهب، كما التقى بعدد من المسؤولين المحليين وزار عدة وحدات صناعية.
وخلال زيارته للجهة، التقى الوفد الأمريكي المكون من سيلفيا غارسيا (ولاية تكساس) وأدريانو إسبايات (نيويورك) وسالود كارباخال (ولاية كاليفورنيا)، بعامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ونائب رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، مولاي بوتال لمباركي، بحضور منتخبين محليين.
وشكلت هذه اللقاءات فرصة بالنسبة للوفد الأمريكي للتعرف على أوجه التقدم الكبير التي تحققت في الجهة، وكذا البرامج التنموية الجارية، فضلا عن المساهمة الفعالة للنساء والشباب بالجهة في السياسة المحلية وتدبير الشؤون العمومية.
كما تم تسليط الضوء على الإمكانات والمؤهلات التي تزخر بها الجهة، كبوابة للمملكة نحو عمقها الإفريقي، وكذا فرص الاعمال والاستثمار وخاصة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة وتربية الأحياء المائية والطاقات المتجددة، وكذا الوقع الإيجابي للميناء الجديد الذي يوجد قيد الإنشاء، والذي سيجعل من الجهة مركزا اقتصاديا حقيقيا بالنسبة لغرب إفريقيا.
واطلع الوفد الأمريكي أيضا على التقدم المحرز في مجال تنمية هذه الجهة، خصوصا في ما يتعلق ببرامج التعاون الأمريكي الجارية، في إطار مبادرة الشراكة الشرق أوسطية المخصصة للمغرب، وكذا المبادرات المتخذة في القطاعات الاجتماعية الحيوية، لاسيما الصحة والتعليم.
وعلى إثر لقاءاتهم مع المسؤولين المحليين، قام أعضاء الوفد الأمريكي بزيارات ميدانية للعديد من المشاريع المنجزة، حيث لاحظ عن كثب الجهود المبذولة من أجل ضمان تنمية شاملة ومندمجة للجهة.
وفي هذا الإطار، زار الوفد وحدة معالجة الأسماك التي تعد جزء من مشاريع التنمية السوسيو-اقتصادية المنجزة خلال السنوات الأخيرة في الجهة، والتي تساهم في ازدهارها.
كما قام الوفد بزيارة لمركز الصناعة التقليدية “دار الصانعة”، الذي يساهم في تمكين نساء الجهة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. واطلع الوفد أيضا خلال الزيارة على غنى التراث و الثقافة الحسانية، كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية المتعددة.