أديب عراقي يرصد قصص عظماء ذهبوا لمراكش
أصدرت مؤسسة “أروقة ” للدراسات والترجمة والنشر كتابا جديدا للأديب العراقي عبد الكريم كاصد بعنوان “صورة مراكش”.
يعد عبد الكريم كاصد أحد الرموز الثقافية في العراق بإنتاجه الغزير والمتميز في الشعر والقصة والمسرح وأدب الرحلات والدراسات بالإضافة إلي مشاريعه في الترجمة لأعلام المبدعين من الشعراء الفرنسيين والإنجليز.
صورة مراكش هي مجموعة نصوص وقصائد تجمع بين السردي والشعري في جماليات فنية مدهشة ولغة شعرية عميقة حيث يتمظهر المكان في لوحات وصور عديدة في الساحات والميادين والأسواق والشوارع والأزقة والمصاطب والأحواش العامرة بالناس من كل الجنسيات العربية والأوربية والأسيوية، ففي مراكش ليس ثمة جهات بل أماكن تتبادل أدوارها، بشر يمرون في الأماكن ذاتها فتسعد لأنك تري الوجوه التي رأيتها من قبل وقد عادت في أشكال أخري، يخرج الحاضر والماضي ويدخلان فتري ابن تاشفين وابن تومرت وابن طفيل وابن رشد، وفي الساحات ترتفع الأعلام وتستعد الخيول ويُشرع الخيالة الملثمون أرماحهم وتلوح مئذنة الكتبية مضيئة وهي تشير إلي جهة مجهولة بين السماء والأرض، هكذا يعرج الكاتب في وصفه للمدينة.
وفي الجانب الشعري نقرأ من قصيدته عن عطيل: “وعطيل القادم من زاوية في مراكش/الذاهب إلى زاوية في مراكش/ هاهو يحمل صحراءهُ/بخيامها/وأناسها/وجِمالها/وأفاعيها/ ويرقص /أين/على الأرض/في السماء/أين؟/عطيل !/أين أنت / وعطيل يجلس في مقهاه/ولا يري صورته في المرآة / كان ثمة مرايا /وعميان/وكتب/ورجل يدعي بورخيس /وخيول تعبر الشارع /تحمل جثة امرأة/ يتبعها الآن عطيل /ويضحك.