مدرسة الرياض بأيت أوريرتحيي حفلا تكريميا لثلاثة أساتذة + صور
رضوان الرمتي_مراكش24
عرفت مدرسة الریاض یوم السبت الاخیر حركة ونشاطا كبیرا في كل تجلیاتھ ورسالتھ كیف لا وھي تنظم الحفل الذي تكرم فیھ ثلاثة أساتذة متقاعدین:زبیدة رویجل وابوعلي بزوي وعزیزة غراني وشرف ھذا الحفل بحضوره كل من السید رئیس المجلس البلدي السید سعید الكرش ونائبھ الاول السید عنیبة عبد اللطیف وقائد الملحقة الجنوبیة وبعض المفتشین التربویین والمدیرین وبعض عائلات المحتفى بھم وكذلك جمعیة آباء واولیاء تلامیذ مدرسة الریاض والسید رئیس جمعیة فرح باي بطلة المغرب للسنة الرابعة على التوالي في الكراطي بصفتھ مدرسا بالمؤسسة وشریكا في الجانب الریاضي بالمدرسة وأساتذة مدرسة الریاض الذین أبدعوا في رسم لوحات مع أبنائھم :لوحات فولكلوریة رائعة :أناشید .مسرحیات.قصائد …حول المدرس ودوره الأساسي في الحیاة . وعبر السادة المكرمون عن تأثرھم البالغ بھذه اللحظة العصیبة التي یلتقون فیھا بتلامذتھم وزملائھم الأساتذة وتدخل كذلك بعض التلامیذ السابقین للمحتفى بھم في شھادات جد مؤثرة وفي الأخیر سلمت الھدایا التكریمیة والتي كانت متنوعة وذات دلالات عمیقة أشرفت السیدة المقتدرة عائشة الكدیم بصفتھا مدیرة مدرسة الریاض على ھذا الحفل الأخوي والأبوي الرائع الذي اجتمع فیھ شمل الأسرة التربویة قدیمھا بجدیدھا بكل ما تحمل الكلمة من معنى في شقیھ التربوي والتعلیمي وفي الختام أقیم حفل شاي تبادل فیھ الضیوف جمیعھم أطراف الحدیث الذي كان عفویا واختلطت فیھ فرحة اللقاء بألم الفراق .كماعبر كل الضیوف عن شكرھم لھذه الالتفاتة من السیدة المدیرة وكافة الأطر العاملین بالمؤسسة وتلامیذھا. ینتمون لأسرةٍ تحمل أسمى رسالةٍ، ألا و ھي رسالةُ التربیةِ و التعلیمِ التي حملھا خاتِمُ الأنبیاءِ و المرسلین محمد علیھ ازكى السلام . . فالمعلمُ كانَ و لا یزالُ مربیا یقودُ الجاھِلَ، و یھدي الضّالَّ، و یُنِیرُ الطریقَ لِكُلِّ مَنِ التجأ إلیھ، فَھُوَ كالمنارَةِ على رأسِھَا نُورٌ وَ ضِیاءٌ ،یراهُ من فقدَ الطریقَ، فیھتدي بھِ و ینتفعُ من نورِه. و ما ھذه الألوفُ المؤلّفَةُ من أبنائنا إلا أَغْرَاسٌ تَعَھّدَھَا المعلمُ بِمَاءِ عِلْمِھِ، فانبعثتْ و أثمرتْ و فاضتْ معرفةً و فَضْلاً. فجَدِیرٌ بنا أن نَحْتَفِيَ و نُكرّمَ مَن حمل ھذهِ الرسالةَ و أدّاھَا على أكملِ وَجْھٍ. كیفَ لا وَ قد كَرّمَھ ُرسولُ اللهِ (ص) بِقولھ: ” إنّ اللهَ و ملائكَتَھُ وأھلَ مُعَلِّمِ الناسِ الخَیْرَ ” صدق رسول الله صلى الله علیھ و سلم. السمواتِ والأرضِ حتّى النملَ في جُحْرِھا و حتّى الحوتَ في جَوْفِ البحْر لَیُصَلّون على مُحِبٌّ، و إخلاصٌ في العملِ، و قد تَوفرتْ جمیعُھا فیھم طیلة حیاتِھم المِھنیة ،
انّ كلَّ ما يحتاجه المعلمُ حتّى يَرْتَقِيَ لِمَصَافِّ الأنبياءِ شروطٌ ثلاث: ضميرٌ حيّ، و قلبٌ مُحِبٌّ، و إخلاصٌ في العملِ، و قد تَوفرتْ جميعُها فيهم طيلة حياتِهم المِهنية ، و هو ما يستحقون عنه الحفاوةَ و العرفانَ بالجميلِ، لقد أدّوا الأمانةَ، و حقّقوا الرسالة، و سجلوا بَصَماتٍ يَشْهَدُ لكم بها تلامذَتهم الحاضرون الذين اصبحوا أطرا كبيرة و مختلفُ الأطرِ بمدرسة الرياض وسابقيهم بالمؤسسات السابقة، و ستبقى شهاداتهم في حقّهم وِسَامًا فَخْرِيّا يُتوّج سِنينَ حياتهم.
باسم الإدارة التربوية التي تمثلها ِالسيدة:عائشة الكديم و باسمِ هذه الأجيالِ التي تَتَلْمَذَتْ على أيديهم، و باسم باسم كافةِ الاسرة التعليمية: نساءِ و رجالِ التعليم لهم منا خالصَ الدعواتِ، و جزيلَ الشكرِ على ما وماكَابَدوه من مشاقَّ، و عانوه من صِعَابٍ من أجل تحقيقِ وباسم الغاياتِ والأهدافِ التربويةِ النبيلة .
وكانت رسالة الحاضرين وعلى رأسهم السيدة المديرة عائشة الكديم كالتالي :
إننا اليوم إذ نتوجّه بالتكريم إليكم، إنما نتوجه إليكم بتحية التقديرِ و الاحترامِ لمرحلةٍ مِنْ مراحلِ عَطائكم الوظيفيّ الذي أخذ سنواتٍ مِنْ عُمْرِكُمْ تميّزت بالتضحية و نُكْرَانِ الذّاتِ في سبيل أداء الأمانة ،و إنّ أقلّ الْتِفَاتَةِ شُكْرٍ تُقدَّمُ لكم، هي الاحتفالُ بكم و تكريمُكم في حفلٍ يحضرُه زملاؤُكم الذين لا يزالونَ في الخدمة. أمَلُنا كبيرٌ في أنْ تتقبلوا منّا هذا الحفلَ التكريميَّ البسيطَ في ظاهرِهِ، الغنيَّ في رمزيّتِه و دَلالاتِه، فهو عُربونُ مَحبّةٍ و وفاءٍ و إخلاصٍ.
تقرير : الأستاذ يونس أيت باي