الدكتور خرمودي :تَراجُع عزيز غالي عن تصريحاته بخصوص أسعار الدواء يكشف إنقلابا غير مسبوق على المبادئ الكونية لحقوق الإنسان .

مراكش24

وجه الخبير في السياسات الدوائية،  هشام خرمودي،  تحذيرا شديد اللهجة لعزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، وذلك بعد التصريحات الصحفية التي أدلى بها غالي مؤخرا، بصفته  الحقوقية ، و التي إنقلب من خلالها بشكل مفضوح وغير مقبول على مواقفه السابقة  بخصوص أسعار الدواء في المغرب،  حيث تحولت تصريحاته بشكل مفاجئ،  من تصريحات صادرة عن منافح كوني لحقوق الإنسان،  إلى تصريحات متضاربة شبيهة بتصريحات رجال الأعمال أو مسيري الشركات الراغبين في  الحفاظ على مكاسبهم الإقتصادية. وأرباحهم  المالية .

وأوضح الدكتور هشام خرمودي، من خلال تصريحات متطابقة،  أن الإنقلاب المسجل في تصريحات غالي،   له تفسير واحد ، و هو أن عزيز غالي يستعد للتأثير في إنتخابات هيئة الصيادلة  المزمع إنعقادها خلال السنة الجارية،  . وذلك على حساب النقاش العمومي الدائر حاليا على المستوى الوطني  والذي يسعى من خلاله عدد من الفاعلين والمتدخلين في القطاع لتخفيض أسعار الدواء بالمغرب بما يتناسب من جهة مع القدرة الشرائية للمغاربة ومن جهة أخرى الحفاظ على جودة الخدمات التي يقدمها الصيادلة .

و وصف الدكتور هشام خرمودي،   الموقف الذي أبداه غالي بخصوص أرباح الصيادلة بالمؤسف الذي لا يتناسب مع الصورة العامة التي يرسمها  بعض المغاربة عن  الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، مؤكدا أن التغيير الذي حصل في موقف غالي بحصوص أرباح الصيادلة يعد إنقلابا غير مسبوق على المبادئ الكونية لحقوق الإنسان .

ومن جهة أخرى أكد الدكتور هشام خرمودي، أن  الأدوية التي يقل ثمنها عن 166 درهم عند المصنع معفاة من الضريبة علي  القيمة المضافة TVA و يربح منها الصيدلي 57%،  في حين أن الأدوية  التي يتراوح سعرها  عند المصنع بين 166 و 588 درهم  معفاة من الضريبة عن القيمة المضافة  ويربح منها الصيدلي 47%.

كما كشف الدكتور خرمودي أن الأدوية المعفاة من الضريبة على القيمة المضافة هي الأدوية التي تخص جميع الأمراض المزمنة، سكر، ارتفاع ضغط الدم، الربو والضيقة، الأمراض المعدية، الأمراض ذات التكلفة الباهضة، الأمراض ذات العلاج طويل الأمد، أدوية الخصوبة عند النساء، و جميع الأدوية التي يتجاوز ثمنها عند المصنع 588 درهم.

وختم الدكتور كلامه بتدوينة نشرها على الفيسبوك قال من خلالها “يؤسفني ان رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تخلى عن مناصرة قضايا الشعب وطعن في عمق التاريخ النضالي للجمعية، إما جهلا منه وهذه كارثة وإما انتصارا لجيبه كونه صيدلاني او بدافع إنتخابوي كون إنتخابات الهيئة على الأبواب وهذه طامة كبرى”