رسالة موعظة إلى عزيز أخنوش على خلفية متابعته المهدوي و الجامعي بتهمة السب و القذف
علاء كعيد حسب
في خطوة صريحة تنم عن كره حقيقي و دفين للجسم الصحفي المعافى من “التخلويض” و بيع و شراء الذمم، أقدم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الملياردير عزيز أخنوش المتخصص في لعبة “العصا فالرويضة”، على رفع دعوى قضائية ضد حميد المهدوي مدير موقع بديل و زميله في المهنة خالد الجامعي، يتهمهما من خلالها بالسب و القذف و نشر أخبار زائفة.
أخنوش “ولد الفشوش” على حد وصف توفيق بوعشرين مدير يومية أخبار اليوم الذي يطالب المهدوي و الجامعي بتعويض قدره 100 مليون سنتيم مع أداء 7000 درهم عن كل يوم تأخر، لم تصل إلى مسامعه بكل تأكيد الحكمة الصينية القائلة: “من أمسك القلم و هو صغير لا يضرب بالعصي و هو كبير”، إذ أن المهدوي و الجامعي يملكان سلطة معنوية و شرعية نافذة بين المكونات الشريفة للشعب المغربي، عكس أخنوش الذي لم يدرك بعد أن ذيل المعزة صغير جدا حتى يغطي مؤخرتها، و أنه بأفعاله العدائية الهادفة إلى تكميم الأفواه المناوئة لنهجه، يرتكب خطأ غبيا غير محسوب و له نتائج عكسية، كنجار يصنع المقصلة لنفسه.
نعلم و يعلم الجميع أن أخنوش الذي كان نكرة قبل سنوات في الحقل السياسي، يحاول التعويض عن فراغ مساره من كل نضال حقيقي أو موقف تاريخي يحمد له، بمحاولة تسليط الضوء عليه في كل مناسبة و حين، كزعيم سياسي لم تأت نساء المغرب بمثله، عبر ميليشياته الفيسبوكية و الإعلامية المدعومة، غير أن أخنوش المسكين لا يعي أن البريق الذي يحيط نفسه به، كمثل شخص تافه يعانق عمود الإنارة حتى يكون متألقا.
أخنوش الذي وجد صدفة مظلة تقيه شمس الصيف و مطر الشتاء، عليه أن يفهم أن الثروة لا يمكنها قمع آراء الناس كحال الجبال التي لا تستطيع أبدا طرد السهول، كما من الخير له أن يقتنع بأنه ليس سياسيا و أن تفاصيل يعرفها كل المغاربة كانت وراء لعبه الدور الذي يلعبه الآن.
نهاية القول يا أخنوش ولد الفشوش، المهدوي و الجامعي أكبر منك لأنهما حجزا لنفسيهما مكانا محترما في التاريخ، و عليك أن تعلم أن الثروة لا تصنع الرجال بل المصائب و المآسي و تبدل الناس و فهم الأحوال