الصويرة– توقيع اتفاقية من أجل عصرنة وتسويق المنتجات الفلاحية ومنتجات الصيد البحري
جرى، أمس الجمعة بمقر عمالة إقليم الصويرة، التوقيع على اتفاقية-إطار من أجل عصرنة بنيات تثمين وتسويق المنتجات الفلاحية ومنتجات الصيد البحري.
وتتوخى الاتفاقية، التي وقعها بالأحرف الأولى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، وعامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، ورئيسا المجلسين الإقليمي والجماعي، على التوالي، كبير معاشين وطارق عثماني، إنجاز أربعة مشاريع مهيكلة في إطار استراتيجيتي الجيل الأخضر وأليوتيس.
ويتعلق الأمر بإحداث سوق للجملة من الجيل الجديد بجماعة الصويرة، وإحداث مجزرة عصرية على مستوى الجماعة الترابية لحد الدرا، وتأهيل سوق بيع الأسماك على مستوى الجماعة الترابية للصويرة، وتأهيل وعصرنة السوق الأسبوعي لحد الدرا.
وأبرز السيد صديقي، في تصريح للصحافة، أهمية هذه المشاريع من أجل تحقيق التنمية الفلاحية وتثمين منتجات سلاسل الإنتاج بإقليم الصويرة، لاسيما اللحوم الحمراء، عبر إحداث مجزرة إقليمية ستمكن من هيكلة هذه السلسلة بهذا الجزء من التراب الوطني، إضافة إلى بناء سوق للجملة للخضر.
وأوضح أن هذه المشاريع تترجم الرؤية الدامجة من أجل تثمين وعصرنة توزيع وتسويق منتجات مختلف سلاسل الإنتاج بإقليم الصويرة، وذلك في إطار شراكة مثمرة بين مختلف المتدخلين والفاعلين.
واستشهد بالإمكانات الكبرى التي يختزنها الإقليم في المجال الفلاحي، مشيرا إلى أن القطاع يعمل على تجاوز الإكراهات التي يواجهها المجال في إطار التقائية التدخلات مع مختلف المتدخلين خدمة للتنمية بالإقليم.
ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقية في إطار التنزيل الترابي للمحور المتعلق بتأهيل وعصرنة قنوات تسويق المنتجات الفلاحية لاستراتيجية الجيل الأخضر، من خلال إحداث أسواق للجملة من الجيل الجديد وتأهيل الأسواق الأسبوعية وعصرنة المجازر.
وبموجب هذه الاتفاقية، تعهد الشركاء بتوفير الإمكانيات اللازمة لإنجاز هذه المشاريع الاقتصادية الهيكلة، في حين ستعمل الجماعات الترابية المعنية على تعبئة الأوعية العقارية التي ستقام عليها، على أن يكون تصميم المشاريع وحجمها وغلافها المالي موضوع دراسات اقتصادية ومالية.
وستستفيد 57 جماعة ترابية تابعة لإقليم الصويرة من سوق الجملة، من خلال تسويق أزيد من 50 ألف طن من الخضر والفواكه سنويا، وذلك من خلال بنيتها الحديثة التي تستجيب لجميع مواصفات الجودة.
وستبلغ سعة هذه المجزرة من الجيل الجديد 8000 طن من اللحوم الحمراء سنويا.
ويعتبر السوق الأسبوعي لحد الدرا أكبر سوق على مستوى إقليم الصويرة، حيث يمكّن من توزيع وتسويق الماشية وجميع المنتجات الفلاحية الأخرى التي تتدفق من مختلف أقاليم جهة مراكش – آسفي.
وعرف حفل التوقيع، الذي جرى بحضور رؤساء الغرف المهنية ومنتخبين ومهنيين ورؤساء المصالح الخارجية ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة، إلقاء عرض من طرف المديرين الجهوي والإقليمي لقطاع الفلاحة، ركز على المؤهلات الفلاحية للإقليم والتنزيل الترابي لاستراتيجية الجيل الأخضر، إضافة إلى لمحة حول البرامج المبرمجة في إطار هذه الاتفاقية-الإطار.
و م ع