أنطونيو غوتيريش: بإمكان إفريقيا أن تستشرف مستقبلا متجددا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أنه بإمكان القارة الإفريقية أن تكون في صلب مستقبل متجدد، داعيا إلى الوحدة من أجل حماية كوكب الأرض.
وقال غوتيريش، بمناسبة الأسبوع الإفريقي للمناخ الذي يعقد تزامنا مع قمة المناخ الإفريقية، “أنا على يقين بأن إفريقيا يمكن أن تكون في صلب مستقبل متجدد، وقد حان الوقت لاتحاد كل البلدان من أجل حماية كوكبنا”.
ووفق بيان بخصوص اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، نبه الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن إفريقيا تمثل 4 في المائة فقط من الانبعاثات العالمية، إلا أنها في المقابل من بين المناطق الأكثر عرضة للآثار الضارة لتغير المناخ، مضيفا أن “سكان إفريقيا، وباقي سكان الأرض بحاجة إلى تظافر الجهود من أجل التغلب على الظواهر المناخية القاسية”.
من جانبه، شدد الرئيس الكيني، ويليام روتو، الذي تستضيف بلاده أسبوع المناخ الإفريقي ( 4-8 شتنبر) وقمة المناخ الأفريقية ( 4-6 شتنبر)، على أن وفرة الطاقة الريحية والطاقة الشمسية في إفريقيا يمكن أن تساهم في تنمية القارة، وخلق فرص الشغل وحماية الاقتصادات المحلية وتسريع التصنيع المستدام.
وأشار بيان منظمة الأمم المتحدة، إلى أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات تغير المناخ، سيتدارس أسبوع المناخ الإفريقي هذه الأزمة الملحة، من خلال إمكانيات التعاون، ومبادرات التفكير المستقبلي للدفع قدما نحو التغيير.
وسيحقق أسبوع المناخ الإفريقي كذلك الزخم اللازم من أجل بلوغ نتائج إيجابية في مؤتمر “COP 28” بشأن تغير المناخ في الإمارات العربية المتحدة، وهو ما سيشكل فرصة لإجراء تقييم نقدي لموقف العالم من العمل المناخي، ورسم مسار جديد نحو الأمام من خلال تكثيف العمل من أجل إبقاء الاحترار العالمي تحت عتبة 1.5 درجة مئوية.
ويتيح أسبوع المناخ الإفريقي فرصة مناسبة، قبل انعقاد مؤتمر “COP 28” بشأن تغير المناخ، لأصحاب المصلحة الإقليميين لمناقشة التحديات الواجب تجاوزها، والفرص المتاحة في مختلف البلدان، من خلال إظهار كيفية مواءمة النمو الصناعي في إفريقيا مع الأهداف المناخية لاتفاق باريس، وحفز التقدم الاقتصادي على كبح التأثيرات السلبية على البيئة.
و م ع