مهرجان فاس للثقافة الصوفية: الفرنسي أوريليان باسكال يتحف الجمهور بروائع خالدة
قدم الفنان الفرنسي أوريليان باسكال اليوم الأربعاء بفضاء “دار اعديل” بفاس، ضمن فقرات الدورة السادسة عشرة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية وروحانيات العالم، باقة من الروائع الخالدة للموسيقى الكلاسيكية العالمية.
وأتحف الفنان الفرنسي المتميز الجمهور الذي حج لمتابعة هذا الحفل الغنائي بمجموعة من الروائع الخالدة للموسيقي الألماني “يوهان سباستيان باخ”، الذي يعتبر أحد أكبر عباقرة الموسيقى الكلاسيكية في التاريخ الغربي.
وسافر هذا العرض الفني الرائع بالحضور في رحلة إبداعية روحية وصوفية قدم فيها المبدع الفرنسي ثلاث متتاليات موسيقية رائعة، واستعاد من خلالها وهج ونفحات الموسيقى الكلاسيكية للقرنين الـسابع والثامن عشر.
ويفضل متتبعو الفنان باسكال أن يطلقوا عليه لقب الشاب المعجزة في فن “الكمانسيلو”، حيث حصل على الجائزة الأولى وجائزة الجمهور في مسابقة “إيمانويل فيرمان بالفيلهارموني” بمدينة برلين سنة 2014.
كما أدهش الجميع بموهبته الفنية الفذة ومقدراته الكبيرة كعازف منفرد خلال الاحتفال بجوائز الموسيقى الكلاسيكية التي أقيمت سنة 2023.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الفنان الفرنسي أن موسيقى “باخ” الذي عاش في القرن الـ 18، مهمة للغاية ، معتبرا أن الاشتغال على نهج هذا المبدع وتتبع مساره الفني يقود إلى اكتشاف مدى سحر وروعة ريبيرتواره الموسيقي الذي نهل منه كبار الفنانين والموسيقيين عبر العالم.
وأضاف أوريليان باسكال أن موسيقى “باخ” تشكل عنصرا أساسيا في الثقافة الغربية، لما تتضمنه من روائع خالدة تتقاطع مع كل ما هو صوفي وروحي وديني.
وتتواصل فقرات الذي تنظمه جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 27 أبريل، ببرمجة عروض فنية وموسيقية وسهرات تراثية متنوعة.
وتضم هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار “اعرف نفسك بنفسك”، عدة معارض لاسيما معرض سامي علي (فن الخط العربي)، ومعرض ينجامين بيني (فن الرسم على الصور الفوتوغرافية)، وفاطمة الزهراء الصنهاجي (شعر)، وجمال الناصري (عود).
كما يشتمل هذا الحدث الثقافي المتميز على موائد مستديرة تتناول مواضيع متنوعة: “ما بعد الأنسنة: ما هو الدور الذي تلعبه الروحانية؟”، “ما هي الروح الإنسانية؟”… بالإضافة إلى سهرات فنية لفرق مغربية مثل الطريقة الوزانية والطريقة القادرية البودشيشية والطريقة الشرقاوية، إضافة إلى عروض لمجموعات تراثية من بلدان أجنبية.
و م ع