جوهانسبرغ: استعراض جهود المغرب من أجل تعزيز التنمية بإفريقيا
جرى، خلال قمة البنيات التحتية الإفريقية، المنعقدة يومي 15 و16 ماي الجاري بجوهانسبرغ، استعراض المبادرات التي أطلقها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تعزيز التنمية في إفريقيا.
ويعد هذا الاجتماع، الذي تميز بحضور مسؤولين حكوميين وباحثين وخبراء وممثلي الصناديق السيادية والأبناك الإفريقية والعالمية، موعدا سنويا يخصص لدراسة التحديات التي تواجهها البلدان الإفريقية في قطاع البنيات التحتية.
وفي هذا الإطار، أكد الخبير الاقتصادي في مركز التنمية المتوسطي (MEDEV-المغرب) نجيب سومو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء شكل فرصة لتسليط الضوء على مختلف المبادرات الملكية لفائدة التنمية في إفريقيا، لاسيما مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي من شأنه تعزيز تموقع القارة في سوق الطاقة العالمية.
وأوضح أن المتدخلين خلال هذا الحدث القاري تطرقوا، أيضا، للمبادرة الملكية الإفريقية – الأطلسية، التي تهدف إلى تمكين الدول الإفريقية غير الساحلية في منطقة الساحل بالولوج إلى المحيط الأطلسي.
وقال إن “هذه المبادرة ستعزز بلا شك تحولا اقتصاديا عميقا في البلدان المعنية، إذ سيسمح لها بتحسين موقعها في التجارة الدولية، وتطوير قطاع صناعي مزدهر، وتعزيز خلق الثروة وتحسين الظروف المعيشية لسكانها”.
وسجل أن هذه المبادرة الملكية ستمكن أيضا من إرساء بنيات تحتية إقليمية من شأنها تعزيز التبادل التجاري داخل القارة ومع بلدان أخرى حول العالم، وخاصة على صعيد المنطقة الاقتصادية الأطلسية.
من جهته، أكد مدير مركز التفكير الجنوب إفريقي “DEVAC Invest Africa”، ريتشارد موراك، أن المغرب أحرز تقدما ملحوظا في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة خلال السنوات الأخيرة، ما يجعله نموذجا يحتدى به من طرف باقي دول القارة.
وأوضح أن المملكة قادرة، من خلال تبادل المعارف ونقل التكنولوجيا، على تقديم مساعدة كبيرة للدول الإفريقية تعينها على رفع تحديات التنمية التي تواجهها.
وتم، بهذه المناسبة، التوقيع على مذكرة تفاهم بين مركز التنمية المتوسطي (MEDEV-المغرب) و “DEVAC Invest Africa”، تتوخى تعميق التعاون وتبادل المعارف وتعزيز التنمية المستدامة والنهوض بالتطلعات الجماعية للشعوب الإفريقية.
وأبرز الطرفان، في بيان مشترك، أنه “من خلال هذه الإجراءات الملموسة والمبادرات التعاونية، نلتزم بتسخير إمكانات شراكتنا لرفع التحديات المشتركة، واغتنام الفرص الناشئة والإسهام على نحو كبير في التحول الاجتماعي والاقتصادي لقارتنا”.
و م ع