رفع اللواء الأزرق في شاطئ الصويرة للسنة ال20 على التوالي
رفع “اللواء الأزرق” الدولي، الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية على البيئة، اليوم الخميس، على شاطئ الصويرة للسنة ال20 على التوالي.
ونظم بهذه المناسبة حفل رسمي احتفاء بمنح شاطئ مدينة الرياح “اللواء الأزرق” لسنة 2024 في إطار البرنامج الوطني “شواطئ نظيفة”، بحضور على الخصوص عامل الإقليم، عادل المالكي، وممثلي السلطات المحلية والمصالح الأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية، وكذا فعاليات المجتمع المدني فضلا عن شخصيات أخرى.
وتجسد هذه العلامة الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المحلية ومختلف الشركاء والجهات المعنية للحفاظ على نظافة وجودة هذا الفضاء الحيوي، وتعزيز التنمية المستدامة واحترام البيئة.
وبفضل المبادرات التحسيسية والتربوية، وحملات التنظيف الميدانية وإدارة النفايات، استطاع شاطئ مدينة الرياح الحفاظ على معايير عالية ما مكنه من الاحتفاظ بهذه الشارة المرموقة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر محمد حسو، مدير ميناء آسفي والجهة، عن سعادته بمنح هذه الشارة الدولية التي تعترف بالجهود المبذولة من قبل جميع الفاعلين المعنيين، مسلطا الضوء على التأثير الإيجابي لهذا الاعتراف على السياحة المحلية.
وقال إن “اللواء الأزرق لا يجذب فقط الزوار المهتمين بالبيئة، بل يعزز أيضا سمعة شاطئ الصويرة كوجهة مميزة، تجمع بين جمال الطبيعة والتدبير المستدام”.
ودعا في هذا السياق، الجميع إلى مواصلة جهود التحسيس والتربية على البيئية، من أجل الحفاظ على المكتسبات وشحذ الوعي بأهمية حماية واحترام التراث الطبيعي للأجيال القادمة.
من جهته، أكد محمد إيكانبان، مدير شاطئ الصويرة، أن حصول الشاطئ على اللواء الأزرق مرة أخرى يعد “اعترافا مستحقا بالجهود المبذولة من جميع الفاعلين المحليين”، معبرا عن افتخاره برؤية شاطئ الصويرة يحصل على هذه الشارة للسنة ال20 على التوالي.
وشدد في هذا السياق، على أهمية المبادرات المختلفة المتخذة للحفاظ على المعايير العالية المطلوبة من أجل الحصول على هذا اللواء، مثل برامج التنظيف المنتظمة، وأنظمة إدارة النفايات الفعالة، وكذلك حملات التوعية البيئية التي تنظم على مدار السنة من قبل الجمعيات المحلية.
وتميز هذا الحفل بسلسلة من الأنشطة والكلمات التي احتفت بالالتزام البيئي للمدينة. وبعد الرفع الرسمي للواء الأزرق، أضفت الأنشطة الثقافية والموسيقية جوا احتفاليا ووديا على هذه التظاهرة.
كما أقيمت فضاءات للتحسيس بإشراف من جمعيات ومنظمات محلية مختلفة، لتحسيس الزوار بالممارسات البيئية الجيدة والمبادرات المحلية لحماية البيئة.
وتضمن برنامج التظاهرة أيضا، ورشات تفاعلية للأطفال، بما في ذلك عروض تطبيقية لإعادة التدوير وألعاب تربوية حول موضوع البيئة.
وسترفع الشارة الدولية “اللواء الأزرق” على 27 شاطئا، و4 موانئ ترفيهية، ولأول مرة بالمغرب، على بحيرة جبلية خلال موسم الصيف لهذه السنة.
ومع 32 موقعا معترفا به في المجموع، يحتل المغرب المرتبة 18 من بين 43 دولة في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية من حيث عدد المواقع الحائزة على شارة “اللواء الأزرق”.
و م ع