مراكش..الأسس التي تقوم عليها العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوربي جد قوية (مفوض أوربي)
و م ع – أكد مفوض الاتحاد الأوربي المكلف بالشؤون الاقتصادية والمالية والجبائية والجمركية ووزير الاقتصاد والمالية بفرنسا سابقا، السيد بيير موسكوفيتشي، مساء أول أمس الخميس بمراكش، أن الأسس التي تقوم عليها العلاقة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوربي جد قوية مشيدا بالتطور الذي يشهده المغرب على عدة مستويات.
وقال المفوض الأوروبي خلال لقاء حول موضوع “أوربا/المغرب: أي رهان اقتصادي أمام التحديات الجديدة” في إطار سلسلة محاضرات “منابر مراكش” التي تنظمها جامعة القاضي عياض بمراكش، ” لا نقبل بأن يتراجع مستوى وجودة العلاقات المغربية الأوربية، فهذه العلاقات أضحت تشكل بالنسبة لنا أولوية ضرورية وذلك بالنظر لكون المغرب يعد بحق أحد الشركاء المهمين في المنطقة”.
واستطرد المسؤول الأوربي قائلا إن ” الاتحاد الأوربي يواصل وضع ثقته في المغرب”، مشيرا إلى أن المملكة المغربية التي تتقاسم مع أوربا قيما ورؤى متطابقة وعلاقات جد متميزة، تعد بلدا يزخر بالكثير من المؤهلات وتشهد إقلاعا اقتصاديا وتنعم باستقرار سياسي .
وأشاد السيد بيير موسكوفيتشي في هذا الصدد، بالتعاون المغربي الأوربي في مجال مكافحة الإرهاب.
كما أبرز أن المغرب الذي يتوفر على رؤية للتنمية الاقتصادية منسجمة وقوية، حقق تطورات مهمة فيما يتعلق بتحديث وتنويع اقتصاده والتقليص من تبعيته في المجال الفلاحي، وخلق صناعات جديدة وتحسين بنتيه التحية المينائية.
وسجل المفوض الأوربي أن “المملكة التي تعد شريكا استراتيجيا وحيويا بالنسبة لأوربا تشكل جسرا نحو إفريقيا”، مبرزا أن المغرب الذي يحتل مكانة خاصة لدى الأوربيين بحكم قربه من الاتحاد الأوربي جغرافيا وسياسيا واقتصاديا وثقله وتأثيره على المستوى الإقليمي وديمقراطيته، يعد منصة نحو إفريقيا”.
وأضاف أن هذا الوضع الخاص والفريد الذي يتمتع به المغرب يعكس متانة العلاقات بين هذا البلد الإفريقي والاتحاد الأوربي.
وبعد أن أشاد بعودة المغرب للإتحاد الإفريقي، أشار المتحدث إلى أن المملكة التي تعد بلد عبور واستقبال المهاجرين، تضطلع بدور محوري في التنسيق بين أوربا وإفريقيا.
وشدد من جهة أخرى، على أن إفريقيا تعد قارة المستقبل، قائلا إن “هذه القارة مدعوة إلى استقبال مزيد من الاستثمارات ذات جودة وبكثرة وأن تشهد تحقيق تنمية بشرية واقتصادية أساسية”.
وعرف هذا اللقاء حضور ثلة من الشخصيات وأساتذة وجامعيين وباحثين من المغرب والخارج.
وتسعى “منابر مراكش”، التي شهدت خلال الدورتين السابقتين مشاركة شخصيات بارزة من عوالم مختلفة من المغرب والخارج، إلى تعزيز الإشعاع الثقافي والفكري لمدينة مراكش والمغرب، وإعادة تأهيل جامعة القاضي عياض في دورها الاجتماعي والمجتمعي تماشيا مع استراتيجيتها 2017 -2019.