استهداف بيوت رجال الأمن بالحسيمة
حول محسوبون على «حراك» الحسيمة، أهدافهم نحو بيوت رجال الأمن، إذ أفادت مصادر «الصباح» أن أعمال الشغب المسجلة (الخميس) الماضي ، استهدفت منازل وسيارات خاصة برجال الشرطة.
وأفادت المصادر ذاتها أن منزلا يقطنه شرطي بإمزورن، تعرض إلى الرشق بالحجارة وتكسير زجاج نوافذه، وإلحاق أضرار بالمنزل نفسه بعد اختراق الحجارة النوافذ، كما تعرضت سيارة تخص شقيق الشرطي، والتي كانت مركونة بالخارج، إلى تكسير زجاجها وتعييبها.
وفي الإطار نفسه، تضيف مصادر «الصباح» أن الاستفزازات أخذت منعطفا مغايرا لشعارات «الحراك»، إذ يجري أيضا استهداف رجال الشرطة أثناء وجودهم فرادى، وهو ما تعرض له شرطي آخر، بعد أن رشقه المحتجون، في اليوم نفسه، قرب حي سيدي العابد بالحسيمة.
ولغاية تجييش المحتجين أكثر، حاول محسوبون على حراك الحسيمة، نشر أخبار زائفة بوفاة مسن نتيجة عنف الشرطة، إذ جرى الترويج على مواقع التواصل الاجتماعي لأخبار تضليلية، مستغلين وقوع حادثة سير بالطريق الوطنية الرابطة بين أجدير وأيت قمرة، قرب الجماعة القروية إزمورن، البعيدة بـ 12 كيلومترا عن وسط الحسيمة، وهي الحادثة التي توفي فيها شخص متقاعد يقطن بحي سيدي عابد بالحسيمة، فيما أصيب حفيده بجروح خطيرة.
وحاول المحرضون، تفيد المصادر نفسها، الترويج بأن الوفاة ناجمة عن تدخل أمني، لإيقاع المنابر الإعلامية الإلكترونية في الخطأ، كما ادعى آخرون، ولكسب تعاطف أكبر، أن الوفاة نجمت عن حسرة الأب المكلوم نتيجة اعتقال ابنه في أحداث الحسيمة.
ونفت مصادر أمنية الادعاءات سالفة الذكر، مؤكدة أن ما جرى الترويج له وسط السكان، لا يعدو أن يكون إشاعات لزرع الفتنة، وأن الضحية توفي في حادثة سير ولا تربطه بأحداث الحسيمة أي علاقة.
وأصيب الواقفون وراء التحريض والتجييش، خصوصا الموجودين خارج أرض الوطن، بالسعار، نتيجة إحباط الدولة لكل المخططات، وكشفها، وآخرها، ما استجمع من تحريات حول جهات تمول «الحراك» من الخارج، كانت وراء تمويل رحلات بـ»الطاكسيات» كبيرة الحجم، بتاريخ 18 ماي الماضي، إذ جرى إنفاق حوالي 60 مليون سنتيم في يوم واحد، بتخصيص 1000 درهم لسيارة الأجرة الواحدة، مقابل توجهها إلى ضواحي الحسيمة لنقل المراهقين إلى المركز، وبثت أخبار في فيسبوك بأن سيارات الأجرة ستنقل مجانا الراغبين في الالتحاق بــ (الحراك المقدس كذا). وجرى تكليف أزيد من 600 سيارة أجرة، في عملية، وصفت بالمنظمة، والتي ساهمت في حشد عدد كبير من المراهقين والشباب.
المصطفى صفر