المجلس الوطني لأزطا أمازيغ يصدر بيان دورة “معتقلي الريف” من مراكش
عقد المجلس الوطني لأزطا أمازيغ في سياق وطني سمته الأساسية تسارع الأحداث في منطقة الريف وتنامي الاحتجاجات واتساع رقعة التضامن والمساندة، في ظل عجز تام للمؤسسات الدستورية على احتواء الوضع وطرح الحلول الكفيلة بوقف الاحتقان. بل أمعنت القوات العمومية في تدخلاتها العنيفة وما تفضي إليه من انتهاكات للسلامة الجسدية للمحتجين والحق في محاكمة عادلة للمتابعين. مما يضع كل خطابات الدولة بشأن المصالحة وبناء دولة الحق والقانون موضع مساءلة وإعادة النظر.
أما تنظيميا، فقد انعقد المجلس في آخر دورة له قبيل المؤتمر الوطني العادي الخامس، للتداول والبت في الإعداد الأدبي والمادي للمؤتمر. حيث اعتمد المجلس الوطني مشاريع الأوراق المقدمة من طرف اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ويتعلق الأمر بورقة حول النصوص التنظيمية المؤطرة لعمل أزطا، وورقة حول الخطة الاستراتيجية والمحاور الموضوعاتية للاشتغال المستقبلي، وذلك من أجل عرضها على المؤتمر قصد المصادقة. وإذ يثمن المجلس الوطني نتائج أشغال الندوة الوطنية حول التنظيم وما أسفرت عنه من أفكار وتوصيات، فإنه ينوه بالحس النضالي العالي الذي أبان عليه الجميع، والالتزام الجاد لإنجاح المؤتمر المقبل والدفع قدما بعمل أزطا أمازيغ وتعزيز مكانتها وتطوير أدائها في الحركة الأمازيغية، والنسيج المدني الديموقراطي التقدمي عموما، وبناء عليه فالمجلس الوطني يعلن للرأي العام عن:
ـ تضامنه مع مطالب الحركة الاحتجاجية بالريف، ابتداء من المطالب الاجتماعية، وصولا إلى الدعوة لإطلاق سراح كافة المعتقلين وإسقاط المتابعات في حقهم وجبر الضرر الذي لحقهم.
ـ اعتزازه بالمساهمة الجماعية والالتزام النضالي للإعداد المؤتمر، ويدعو أعضاء أزطا أمازيغ للانخراط الجدي والمسؤول في كافة محطات المؤتمر الوطني الخامس المزمع عقده بمدينة أكادير أيام أكتوبر 2017.
ـ تثمينه لمجهودات اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ويدعو إلى تظافر جهود أجهزة أزطا ومناضليها من أجل تيسير مهمة هذه اللجنة، وإنجاح أشغال المؤتمر بما يضمن الحفاظ على هوية أزطا وغاياتها الكبرى.
المجلس الوطني مراكش في 09 يوليوز 2017