الكلمة الكاملة لوالي أمن مراكش بمناسبة إفتتاح المنطقة الأمنية الرابعة بالمحاميد
الحمد وحده ، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله ، وآلھ ، وصحبھ.
السید والي جھة مراكش آسفي ؛
السید مدیر الأمن العمومي ؛
السید رئیس مجلس جھة مراكش آسفي ؛
السید رئیس المجلس الجماعي لمدینة مراكش ؛
السید الرئیس الأول لمحكمة الاستئناف بمراكش ؛
السید الوكیل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش
؛ السید رئیس المحكمة الابتدائیة بمراكش ؛
السید وكیل الملك لدى المحكمة الابتدائیة بمراكش ؛
السادة رؤساء وممثلي الھیئات العسكریة والقضائیة والإداریة ؛
السادة المنتخبین ؛
السادة ممثلي منظمات المجتمع المدني
؛ السادة ممثلي وسائل الإعلام ، إذاعات مرئیة ومسموعة وصحافة ورقیة وإلكترونیة ؛
السادة أطر وموظفي الأمن الوطني ؛
حضرات السیدات والسادة ؛
أیھا الحضور الكریم.
مواصلة للعمل على تجسید روح التوجیھات التي تضمنتھا التعلیمات السامیة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومن أجل تمكین المواطنات والمواطنین وضیوف المدینة الحمراء من خدمات أمنیة وإداریة في مستوى التطلعات ، وكذا الحفاظ على أمنھم وممتلكاتھم ، وتطھیر المجال الترابي للمدینة من كل الظواھر المخلة بالقانون والتي تمسُّ براحة المواطنین وسلامتھم ، وتكریس المبادئ العامة لشرطة القرب ، إن على مستوى البنیة الترابیة أو على مستوى تقریب المواطن من القیادة المحلیة ، ومن منطلق الواجب الوطني ، یشرفني أن أطلع الحضور الكریم بقرار السید المدیر العام للأمن الوطني القاضي بإحداث المنطقة الأمنیة المحامید وتدشین افتتاحھا الرسمي الیوم ، بجمیع مرافقھا ومصالحھا واختصاصاتھا وتشكیلاتھا ، والتي اتُّخذ قرار إحداثھا واشتغالھا بعد دراسات مستفیضة وتأھیلھا لوجیستیكیّاً وبشریا ، حیث أشرفت المصالح المركزیة على إعداد وتحضیر جمیع الوسائل المادیة والبشریة اللازمة في ظرف وجیز بتنسیق وتعاون مع السید والي الجھة ، والسلطات المحلیة والترابیة ، 3 والسلطات القضائیة ، والسلطات الإداریة ، والھیئة المنتخبة ، ومؤسسة العمران ، وشركة الضحى.
السیـــد والــــي الجھـــــة ؛
أیھا الحضــــور الكریــــم ؛ أغتنم فرصة ھذا الحفل الرسمي ، الذي یؤرخ لتدشین افتتاح المنطقة الأمنیة المحامید ، كمرفق عمومي في خدمة المواطن والساكنة والزوار، لأُعرب لكم ، شخصیا ، باسم السید المدیر العام للأمن الوطني، عن جزیل الشكر والامتنان ، وجمیل العرفان على كل ما قدمتموه من تسھیلات ومساعدات ومجھودات لإخراج ھذا المشروع إلى حیّز الوجود.
وقد جاء ھذا المشروع ؛ الذي ھو مُحصّلة للاستراتیجیة العامة التي وضعتھا المدیریة العامة للأمن الوطني بشأن تدبیر شؤون المواطنین وقضاء حاجیاتھم الإداریة والأمنیة في أحسن الظروف ، عبر توسیع 4 التغطیة المجالیة والزیادة في عدد المرافق والمصالح الأمنیة وتعمیمھا وعدم استثناء أي جزء ترابي من التغطیة ، تزامنً ا مع فترة انكباب المصالح الخارجیة للأمن الوطني على منعطف أساسي في مسلسل التحدیث والتخلیق الذي یُ عدُّ أحد أوراش الإصلاح التي أرساھا السید المدیر العام للأمن الوطني استلھاماً من التعلیمات السامیة للجناب الشریف أیّده الله ،
ویتعلق الأمر بتسھیل وتجوید عملیة مباشرة المساطر الإداریة من طرف المرتفقین ، مواطنین كانوا أو أجانب ، من أجل حصولھم على الوثائق الإداریة واستفادتھم من الخدمات المرفقیة ، سواء الأمنیة أو الإداریة أو القضائیة، وتبنّ ي معاییر النجاعة والجودة في الاستقبال من خلال تحدیث وتحسین بنیات التقاء المُ رتفق بالشرطي داخل المرفق الأمني. وتنزیلا لمضامین ھاتھ التوجیھات ، فقد رُ وعي في تھیئة ھذه الوحدة الأمنیة الجدیدة ، إنشاء إطار بنیوي وخدماتي ملائم للقیام بھذه المھمة الوطنیة النبیلة أحسن قیام ، وتخصیص الموارد البشریة اللازمة للسھر على تنفیذھا. 5 واعتباراً لخصوصیات المجال الترابي الذي أُ نشئت من أجلھ ھاتھ المنطقة الأمنیة ، والذي یمتد إلى أحیاء المحامید ، وبوعكاز ، والمنطقة السیاحیة أكدال ، برّ ادي 2 ، النھضة 1 و 2 ، معطى الله ، أدرار ، الحي الصناعي أزلي ، أزلي 2 و 3 ، وضمن تصور شامل للمجال الترابي ، ووفق رؤیة مرفقیة إداریة أمنیّة ومقاربة تشخیصیة واستشرافیة ، فقد تم إحداث ، في آن واحد كمكسب مھم ضمن الإنجازات المرفقیة والمصلحیة للأمن الوطني ، المنطقة الأمنیة المحامید مع دائرتین جدیدتین للشرطة لتغطیة المجال الترابي للمنطقة ، ویتعلق الأمر بالدائرة العشرین 20 والدائرة الواحد والعشرین 21 ، انضافتا إلى الدوائر الثلاث الأصلیة بھا ، لیصل مجموع دوائر الشرطة بھا إلى خمسة دوائر للشرطة، وھي الدائرة العاشرة 10 ،والدائرة الثانیة عشرة 12 ،والدائرة التاسعة عشر 19 ، والدائرة العشرین 20 ، والدائرة الواحدة والعشرین 21 ، بالإضافة إلى مصلحة حوادث السیر. ونحن نفتتح الیوم ھذا المرفق والمُكوّ ن الأمني الجدید بمدینة مراكش، بأربع مرافق دُ فعةً واحدة ، لا یسعني إلا أن أتقدم ، باسم السید المدیر 6 العام للأمن الوطني وباسم قیادة ولایة الأمن ، وجمیع الأطر والموظفین بھا ، بالشكر الجزیل لكل من ساھم في إخراج ھذا المشروع الأمني والإداري والخدماتي ، والشكر موصول كذلك إلى كل السلطات والھیئات القضائیة والإدارات والھیئات المنتخبة والمصالح الأمنیة من درك وقوات مساعدة ووقایة مدنیة وفعالیات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الورقیة والإلكترونیة والسمعیة البصریة ، على تفاعلھم الإیجابي مع مصالح الأمن في خدمة المصلحة العامة ، ومساھمتھم النوعیة ، باعتبارھم شركاء حقیقیین ، في الرقي بھذه المدینة وتدعیم الأمن والسكینة بھا لفائدة رعایا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وزوار المدینة ، فكُلُّ الشكر والتقدیر لكم جمیعاً. والسلام علیكم ورحمة الله تعالى وبركاته
.