15 سنة سجنا لـ “داعشي” يعتبر المؤسسات طاغوت
المتهم وظف 100 حساب لـ «الجهاد الالكتروني» وسعى لصناعة المتفجرات
• النيابة العامة تلتمس 20 سنة سجنا والدفاع يتحدث عن الطيش واستغلال المتطرفين وضرورة الأخذ بأمثال مؤازره عوض الزج بهم في السجن لمزيد من التطرف
سلا: عبد الله الشرقاوي
التمس ممثل النيابة العامة، الأستاذ خالد الكردودي، إدانة «داعشي» ب 20 سنة سجنا نافذة، الذي أجاب عن سؤال لرئاسة الهيئة القضائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف ملحقة سلا مساء الخميس17 أكتوبر ا2019 بقوله : ” إنه لا يعلم ما إذا كان يعتبر مؤسسات الدولة طاغوتا… وأنه لا يزكي نفسه”، مُقرا أنه قام من “باب الطيش” بتصوير نفسه خلف شعار تنظيم “داعش” في منزل عائلته بمنطقة اشتوكة أيت باها، وأنه نسخ بيعة أمير ما يُسمى “الدولة الإسلامية” المدعو “أبو بكر البغدادي”، نافيا بيعته، كما نفى تصريحات مدونة إبان استنطاقه أمام قاضي التحقيق بحضور دفاعه.
وأشار ممثل الحق العام إلى أن المتهم يتبنى توجهات عقائدية متطرفة وموال للتنظيم الإرهابي “داعش”، وعنصر نشيط عبر الانترنيت، حيث إنه أنشئ 100 حساب بالفضاء الأزرق للترويج والدعاية للأفكار المتطرفة، وذلك بعدما استعان ببرامج متخصصة لهذه الغاية، كمساهمة إعلامية منه للدعاية لهذا التنظيم الإرهابي، في إطار ما يعرف ب “الجهاد الالكتروني”، فضلا عن سعيه المكثف إلى اكتساب خبرة في مجال تصنيع المتفجرات بغية تنفيذ عمليات إرهابية داخل المغرب، والتقاطه، استنادا إلى الخبرة المنجزة، مجموعة من الصور على غرار طريقة “داعش” والتي تم استخراجها من هاتفه وحاسوبه بعدما كان قد أحرقها.
وشدد الأستاذ خالد الكردودي على أن الظنين متشبع بالفكر المتطرف، وحاول الالتحاق بمنطقة الساحل عبر الحدود مع الجزائر، إلا أنه اعتقل، وتخلص من شعار تنظيمه من خلال دسه تحت كومة من التراب بالغابة التي كانت يوجد بها تمهيدا لتسلله إلى الجزائر.
أما دفاع المتابع، المزداد عام 1992، فاعتبر أن محاولة سفر مؤازره إلى الجزائر كانت بهدف العمل، وأن هناك أشخاصا ينجرُّون إلى الفكر المتطرف، من باب حب الاستطلاع، أو الطيش، أو يتم استغلالهم من طرف الغير، والذين يجب أن يتم الأخذ بيدهم عوض الزج بهم في السجن لمزيد من التطرف، مبرزا أن العناصر التكوينية للجريمة غير متوفرة، والمتعلقة بتكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي والدعاية والترويج له، ومحاولة الالتحاق بشكل فردي بتنظيم إرهابي.
وبعد المداولة قضت هيئة الحكم الابتدائي مساء الخميس 17 أكتوبر الجاري بمؤاخذة الظنين بـ 15 سنة سجنا، والتي كانت تتكون من الأساتذة: عبد اللطيف العمراني: رئيسا، وعضوية المستشارين: سيف الدين الرابو، وميمون العمراوي: ممثلا للنيابة العامة، والجيلالي لهدايد: كاتبا للضبط.