20 سنة لمتهم رغب في اقتحام رياضَ بمراكش على طريقة “داعش”
سلا: عبد الله الشرقاوي
أفاد مصدر غرفة الجنايات الإستئنافية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، برئاسة الأستاذ العلقاوي، رفعت العقوبة السجنية المحكوم بها على مساعد تاجر من 15سنة إلى 20 سنة سجنا نافذة لتخطيطه القيام بأعمال تخريبية بالمغرب.
وكان المتهم، المزداد عام 1997 بتاوريرت، قد اعترف أمام محكمة الدرجة الأولى بأنه بعدما تشبع بالفكر المتطرف والتكفيري انخرط مع تنظيم “داعش” وقرر القيام بعمل إرهابي بمدينة مراكش تنفيذا لتعليمات قياديي هذا التنظيم الإرهابي، بعدما تعذر عليه الإلتحاق بصفوفه…
ونسب إلى الظنين أنه كان قد أعد شريطا مرئيا عبر الهاتف أعلن من خلاله تجديد بيعة أمير تنظيم “الدواعش” المسمى أبو بكر البغدادي، وحث مناصريه من جهة على الإنخراط بشكل فعلي في تنفيذ عمليات جهادية ضد السياح الغربيين من رعايا دول التحالف الدولي، ومن جهة ثانية عرض عليهم برنامجا للعطل السنوية الخاصة بالسياح الوافدين على المغرب والمناطق التي يزورونها…
كما أعد بخط يده بيان المواقع السياحية، التي اختارها كهدف له في مراكش، والمتمثلة في استهداف رياضَيْن يعرفان إقبالا واسعا للسياح، حيث كان مرتقبا الاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض.
في هذا الصدد قام المعني بالأمر يوم 3 أبريل 2018 بإعداد حزام رياضي على شاكلة حزام ناسف وألصقه فوق قطع ورق كرطوني وخشب وأسلاك كهربائية لكي يبدو كحزام ناسف حقيقي، وحمل سكينا ومطرقة ومسدسا بلاستيكيا وأصفادا، وغادر مدينة تاوريرت في اتجاه مراكش، حيث قام يوم 5 أبريل من نفس السنة بجولة بالأزقة المؤدية للرياضَيْن المستهدفين وتوجه إلى أحد مخادع الانترنيت بساحة سيدي أيوب لوضع اللمسات الأخيرة لمخططه، من خلال إنشائه قناة على تطبيق “التلغرام” بغية استخدامها في نشر شريط مرئي يخبر فيه مناصري تنظيم “داعش” أنه مقبل على عملية جهادية وشيكة بالمغرب في إطار تفعيل المشروع التوسعي لهذا التنظيم، وحث قيادته على تبني هذه العملية، إلا أن اعتقاله حال دون تنفيذ مشروعه الجهادي الذي يندرج في سياق ما يسمى “الذئاب المنفردة” لضمان نجاحه على طريقة “داعش”، تبعا للمنسوب إليه، وفق صك الاتهام.
ووجهت للمتابع، الملقب ب “أبي أنيس الأنصاري” تهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، ومحاولة الاعتداء على حياة الأشخاص وعلى سلامتهم في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والاشادة بتنظيم إرهابي والدعاية والترويج لفائدته.