رئيس غامبيا يتنازل عن الحكم ويستقر بالمغرب
بعد مبادرة الملك محمد السادس لتسهيل اللجوء السياسي للرئيس الغامبي “يحي جامع” بالمغرب، وتدخل أطراف عربية وإفريقية أخرى، تخلى الرئيس الغامبي المنتهية ولايته عن السلطة في غامبيا، حسب ما أعلنه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة بالعاصمة المورتانية نواكشط.
وقال ولد عبد العزيز إنه حصل خلال زيارته أول أمس إلى غامبيا على موافقة الرئيس جامع على التخلي عن السلطة من أجل مصلحة بلاده وشعبه.
وأضاف أن الوساطة الموريتانية الغينية لديها كل الحظوظ لحل الأزمة سياسيا وتفادي إشعال المنطقة بصراع جديد.
ومن جهته دعا الرئيس الغيني الذي حل ضيفا على موريتانيا جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد والتجاوب مع الجهود المبذولة لحل المشكلة الغامبية.
وأشار إلى أن مبادرة الرئيس ولد عبد العزيز دفعت نحو حل سلمي هادئ يجنب الشعب الغامبي كل مكروه كما انعكست بشكل إيجابي على الوضع في هذا البلد.
ومن المنتظر أن يحل الرئيس الغامبي في العاصمة الموريتانية نواكشط قبل أن يشد الرحال إلى المغرب مكان إقامته الدائمة، حيث يمتلك مشاريع ضخمة مع زوجته المغربية الاصل.
وكان الرئيس الغامبي يحي جامع من أشد المعارضين للجبهة الانفصالية البولساريو، و من داعمي الوحدة الترابية للمملكة بل وشارك في إقناع عدد من الدول الافريقية لسحب اعترافها بالجبهة الانفصالية البولساريو، ودعم الاطروحة المغربية لحل النزاع بمنطقة الصحراء المغربية.
وللإشارة،فإن الملك محمد السادس بعث وفدا من مستوى عال إلى العاصمة الغامبية بانغول قبل أيام، في محاولة لإقناع الرئيس “يحيى جامع” بالرحيل عن بلاده والتخلي عن السلطة واللجوء السياسي للمغرب.