4 سنوات من السجن النافذ لرجل أمن بتهمة عدم التبصر والإهمال نتجت عنه وفاة فتاة قاصر بالقنيطرة

أدانت المحكمة الابتدائية بالقنيطرة أمس الخميس رجل امن   برتبة مقدم رئيس شرطة بتهمة عدم التبصر والإهمال والتقصير نتج عنه سقوط قاصر من داخل سيارة للشرطة بأربع سنوات حبسا نافذا، وبأداء 20 مليون سنتيم لفائدة والد الضحية وغرامة مالية قدرها 1000 درهم
وكان المتهم قد أوقف فتاة قاصر ووضعها في سيارة النجدة التي كان يقودها بمدينة القنيطرة في ظروف غامضة، قبل أن تفارق الفتاة الحياة بالمستشفى متأثرة بجراحها بعد أن قفزت لخارج السيارة في محاولة للهرب وهو ما إعتبرته المحكمة تقصيرا في الواجب والإنظباط وحماية الموقوفين المفروض إحترامه من طرف رجال الأمن
وكان الوكيل العام للملك قد أمر بإحالة الشرطي عليه،  قصد استنطاقه في التهم سالفة الذكر، بعدما قررت النيابة العامة فتح تحقيق قضائي في الموضوع، نتيجة وفاة الهالكة داخل المستشفى. كما أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، قرارا يقضي بتوقيف الشرطي عن مزاولة مهامه، وتجريده من سلاحه الوظيفي، في انتظار بت القضاء في ملفه، وكان الموقوف يشتغل ضمن فرقة التدخل السريع.

 المتهم كان قد أوقف القاصر بمفرده رفقة عشيقها على الساعة السادسة صباحا، حينما انتهى من العمل، ودفعه فضوله المهني إلى التدخل، بعدما أثارته الفتاة رفقة عشيقها بزقاق خال.

وحسب القانون الداخلي للمديرية العامة للأمن الوطني فإن المتهم إرتكب مخالفة مهنية في التدخل، حيث اوقف بمفرده الفتاة رفقة عشيقها، دون أن يطلب المساعدة من قاعة المواصلات بولاية أمن القنيطرة، وبعدما صعدت الفتاة رفقة صديقها إلى سيارة النجدة، قفز الأخير، ولاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، وبادرت القاصر هي الأخرى إلى القفز بسرعة، فارتطم رأسها بقوة على الأرض، وأصيبت بنزيف.