400 ألف مغربي ومغربية مصابون بفيروس الالتهاب الكبدي (س)
كشفت جمعية محاربة السيدا يوم أمس الثلاثاء 23 من شهر يوليوز خلال ندوة صحفية نظمت بالدار البيضاء عن أرقام صادمة بخصوص داء الالتهاب الكبدي (س) أو ما يسمى بالوباء الصامت، فحوالي 5000 مغربي يموتون سنويا بهذا الداء أي ما يناهز 15 شخصا يوميا، وما يقارب 400 ألف مغربي ومغربية مصابون بفيروس الالتهاب الكبدي (س) أغلبهم يجهلون إصابتهم بهذا الداء إلى أن تتطور حالتهم الصحية إلى مضاعفات خطيرة كالتشمع الكبدي أو سرطان الكبد.
ودعا البروفيسور مهدي لقرقوري رئيس جمعية محاربة السيدا ، نظرا للوضعية الوبائية المقلقة بالمغرب ، إلى ضرورة الإطلاق الفوري للمخطط الاستراتيجي الوطني للقضاء على الالتهابات الكبدية، الذي تمت بلورته سنة 2016 للفترة الممتدة ما بين 2017 و 2021 لكن لم يتم إطلاقه رسميا لحد الآن، مؤكدا في الوقت نفسه استعداد الجمعية للعمل والتعاون مع وزارة الصحة لتجاوز هذا التأخر.
وتأسف البروفيسور مهدي لقرقوري خلال مداخلته اليوم كون الأشخاص المصابين بفيروس الالتهاب الكبدي (س) الذين لا يتوفرون على تغطية صحية خاصة كحاملي بطاقة الراميد لا يستفيدون من حق الولوج إلى هذا العلاج، مما يعرضهم لتطور حالتهم الصحية إلى مضاعفات خطيرة كالتشمع الكبدي أو سرطان الكبد، ودعا بالمناسبة إلى ضرورة التكفل بالتشخيص والعلاج بواسطة الراميد وتعميمه لكل الفئات الهشة.
ونبه رئيس جمعية محاربة السيدا من خطورة هذا الوباء إذ يعتبر من الأمراض الصامتة، ففي الغالب لا تكون له أعراض ولا علامات، ويعتبر من الأمراض المعدية، فقد ينتقل عن طريق الأدوات الملوثة بالدم، كذلك من الأم لجنينها وكذا عبر العلاقات الجنسية غير المحمية.