بوحسين: وفاة أمينة رشيد خسارة كبرى للمشهد الفني الوطني
وصف رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية مسعود بوحسين، وفاة أمينة رشيد، بـ “الخسارة الكبرى للمشهد الفني الوطني”، معتبرا أن الفقيدة “من الفنانات اللواتي ولجن التمثيل في وقت كان هذا المجال صعبا على النساء.
وشدد على أن الراحلة راكمت تجربة مهمة وهي في سن مبكرة خاصة في التمثيل الإذاعي والتلفزيوني والمسرحي الذي لعبت في أدوارا إلى جانب فنانين كبار من الجيل المؤسس وعلى رأسهم الطيب الصديقي ومحمد حسن الجندي.
وأبرز بوحسين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المسار الفني للراحلة كان متوازنا في مختلف مراحل عمرها، من خلال عملها المتواصل الذي أكسبها حب الجمهور.
وأكد أن أمينة رشيد من الفنانات الكبيرات اللواتي لهن القدرة على تنويع أساليب أدائهن حيث كانت تجيد لعب أدوار الدراما والكوميديا على السواء، كما كانت تتقن الأداء باللغة العربية الفصحى كما بالدارجة المغربية.
وتميزت الراحلة، يضيف مسعود بوحسين، بقدرتها الكبيرة على الانفتاح على مختلف الاجيال حيث اشتغلت مع الرواد والشباب.
وكان المشهد الفني الوطني قد رزأ، مساء الإثنين، بوفاة الممثلة أمينة رشيد عن عمر يناهز 83 عاما، فيما تعتبر الفقيدة من رائدات المسرح والتلفزيون والسينما في المغرب حيث قدمت أكثر من 3000 عمل اذاعي بين مسرحيات وتمثيليات ومسلسلات وغيرها، وأكثر من 600 عمل تلفزيوني.
وبدأت الراحلة المزدادة بالرباط يوم 11 أبريل 1936، مسيرتها الفنية بالمسرح والإذاعة الوطنية في أوائل الستينيات، وتجسدت انطلاقتها الفنية الأولى من خلال عمل إذاعي بعنوان “خليهم في قهوتهم” وفي برنامج “مشاكل وحلول” لتتلوها أعمال متنوعة وغزيرة.
وكانت انطلاقة مسيرة أمينة رشيد السينمائية عام 1955 بفيلم “طبيب بالعافية” من اخراج الفرنسي هنري جاك، عن نص مسرحي لموليير، وهو انتاج فرنسي مصري مغربي مشترك صور بحدائق الوداية ودار السلام بالرباط وشارك فيه عدد من الممثلين المصريين منهم كمال الشناوي وأميرة أمير ومحمد التابعي والمغاربة حمادي عمور والبشير لعلج وعبد الرزاق حكم والعربي الدغمي والطيب الصديقي ومحمد سعيد عفيفي وحمادي التونسي وغيرهم.
كما شاركت في عدد من الأعمال السينمائية من أشهرها “البحث عن زوج امراتي” لمحمد عبد الرحمان التازي عام 1993، و”للا حبي” لنفس المخرج 1996 و”مصير امرأة” لحكيم نوري 1998، و”فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت” لحكيم نوري 2000 و”ملائكة الشيطان” لأحمد بولان و”القلوب المحترقة” لأحمد المعنوني 2007.