54 مليار سنتيم تشعل حربا شرسة بين شركات دولية بمراكش
حميد الرحماني
تعيش مدينة مراكش على وقع حرب تنافسية شرسة وبدون رحمة بين 5 شركات مغربية لتنظيم النظاهرات ذات الطابع الرسمي الدولي والتي تتجاوز 1000 حدث دولي سنويا بالمدينة الحمراء منها أزيد من 50 تكتسي طابعا حساسا لخروجها بقرارات أممية وقارية وإقليمية
الحرب التنافسية إندلعت منذ شهر أبريل المنصرم حين أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول عن إختيارها لمدينة مراكش لإحتضان أشغال مؤتمرها الدولي في نسخة 2018 والذي ستحتضنه مدينة البهجة شهر أكتوبر المقبل و كذا إختيار منظمة الأمم المتحدة مدينة مراكش لإحتضان 7 من مؤتمراتها الرسمية و على رأسها المؤتمر الأممي للهجرة الذي ستجري اشغاله بالمدينة الحمراء في شهر نونبر القادم بالإضافة للعديد من المؤتمرات والتظاهرات الثقافية والمهرجانات التي أصبحت تشكل سوقا ضخما يتجاوز 54 مليار سنتيم سنويا (حسب تقديرات المهنيين)منها قرابة 25 في المأئة من ميزانية الأمم المتحدة و10 في المائة من المنظمات الدولية والباقي من ميزانية الخواص
الحرب التنافسية شملت تخفيض أثمنة الخدمات والإقامات المعروضة على الهيئات الدولية بمراكش حيث بادرت شركتان جديدتان مقرهما بالدار البيضاء والرباط إلى تخفيض إثمنة الخدمات والمبيت والأكل والنقل إلى قرابة 30في المائة مقارنة مع منافسيها في المدينة الحمراء
إعلان عرض الخدمات بأثمنة تنافسية تصل ل30 في المأئة إعتبرته الشركات الأخرى الناشطة في المجال حربا مباشرة لتخريب السوق الناشئ بمدينة مراكش لتعلن بدورها عن عقد شراكات مباشرة لإستغلال أبرز الفضاءات المخصصة للمؤتمرات والتظاهرات بالمدينة وعلى رأسها قصر المؤتمرات شارع محمد السادس وقصر المؤتمرات بفندق النخيل وقصر المؤتمرات بفنادق الشعبي
ومن المحتمل أن تمتد هذه الحرب التنافسية لتصل أيضا للشركات التي تنظم أعراس النجوم و التي تشكل بدورها قرابة 8 مليار سنويا يدرها العديد من المشاهير والنجوم العالميين لإقامة أعياد ميلادهم وأعراسهم بالمدينة الحمراء