6 حقائق مدهشة عن فوائد النوم للأطفال
تتعدى فوائد نوم الطفل في وقت مبكر من مجرد حصولك على بضع ساعات من الهدوء في المساء. تشرح أحد الأبحاث الحديثة كيف قد يساعد فيتامين ZZZ الأطفال على مكافحة السمنة، تجنب نزلات البرد، والنجاح في المدرسة.
لطالما شعر الأهل أن للنوم تأثيراً مباشراً على مزاج الطفل، وسيوافق معظم الأشخاص على الأثر الكبير الذي يخلفه النوم على التعلم والسلوك. لكن آخر اكتشافات الأبحاث المتعلقة بطب الأطفال تبين أن النوم ضروري أيضاً لصحة جيدة. عندما يحصل الأولاد على النوم الذي يحتاجونه، ينخفض لديهم احتمال الوزن الزائد والإصابة بداء السكري، إضافة إلى مشاكل تعليمية أقل. تتساوى أهمية النوم بالتغذية والتمرين، فهو الوقت الذي يعيد فيه الجسم حزم الناقلات العصبية؛ المواد الكيميائية التي تخول خلايا الدماغ على التواصل.
كما وقد تمكن الخبراء أخيراً من إثبات أن النوم يسمح لخلايا الدماغ «بالتخلص من النفايات» في كل ليلة عبر طرد المواد السامة التي تسبب الأمراض. ويلخص الأخصائيون فيما يلي الأسباب الرئيسية لحاجة جميع الأطفال لجرعة يومية من النوم العميق.
1- مساعدة القلب
يتعلم الخبراء المزيد حول كيفية حماية النوم للأطفال من تلف الأوعية الدموية الناتج عن انتشار هرمون التوتر، وتلف جدران الشرايين. ويقول الاختصاصيون في هذا المجال: «نجد لدى الأطفال الذين يعانون اضطرابات في النوم يقظة زائدة في الدماغ خلال النوم، ما يحفز حدوث استجابات مئات المرات خلال النوم». ويبقى السكر في الدم والكورتيزول مرتفعاً خلال الليل، ويرتبط هذان الاثنان بمعدلات مرتفعة في السكري، السمنة، وبالتالي أمراض القلب.
2- التأثير على الوزن
تزيد الدلائل التي تبرهن أن حصول الأولاد على مقدار قليل من النوم يتسبب بالسمنة، بدءاً من مرحلة الطفولة. وقد أظهرت إحدى الدراسات أنه عندما تم تدريب الأهل على تمييز الفرق بين الجوع ومسببات الإزعاج الأخرى، واستخدام طرق لتهدئة الطفل غير إطعامه، مثل استخدام تقنيات الغناء له وأرجحته، فأصبح نوم الأطفال أكثر عمقاً، وانخفض احتمال تحولهم إلى بدناء، ويمكن أن يبدأ هذا التدريب منذ أن يبلغ طفلك أسبوعه الثاني.
3- تعزيز النمو
على الأغلب أنك مررت بأيام تستيقظين فيها صباحاً لتلاحظي أن طفلك قد كبر خلال الليلة، وستكونين محقة بذلك. يقول الاختصاصيون: «يتم إفراز هرمون النوم في المقام الأول خلال النوم العميق». وقد كشفت أبحاث قامت بدراسة الأطفال الذين يعانون نقصاً في مستويات هرمون النمو، إنهم ينامون بعمق أقل من الأطفال الآخرين.
4- تعزيز التعلم
قد يبدو الطفل هادئاً خلال نومه، لكن دماغه يكون منشغلاً طوال الليل. وأظهرت أبحاثٌ أن الأطفال حديثي الولادة، يتعلمون خلال نومهم؛ إذ لعب المحققون أصواتاً محددةً لحديثي الولادة خلال نومهم وتبع ذلك نفخة لطيفة من الهواء على جفونهم. وخلال عشرين دقيقة أصبح الأطفال النائمون، الذين تتراوح أعمارهم بين اليوم واليومين، قادرين على توقع نفخة الهواء. أما بالنسبة للحركة التي يقوم بها جميع الأطفال خلال نومهم، فهي على الأغلب الطريقة التي يفحص من خلالها الجهاز العصبي الترابط بين العقل والعضلات.
5- تخفيف الجروح
يصبح الأطفال أكثر تهوراً وبلاهةً عندما لا يحصلون على مقدار كاف من النوم، مما يهيئهم للتعرض لحوادث. كشفت إحدى الدراسات على أطفال صينيين أن الأطفال الذين يقصر نومهم، أي ينامون أقل من تسع ساعات في الليلة بسن المدرسة، كانوا أكثر عرضة للجروح واحتاجوا لعناية طبية. كما أن 91% من الأطفال الذين أصيبوا بحادثتين أو أكثر خلال فترة 12 شهراً، كانوا يحصلون على أقل من تسع ساعات من النوم في كل ليلة.
6- القدرة على الانتباه
الأطفال دون سن الثلاث سنوات، والذين ينالون أقل من عشر ساعات من النوم كل ليلة بشكل مستمر، هم 3 مرات أكثر عرضة للإصابة بفرط النشاط ومشاكل في الاندفاع عندما يصلون إلى السادسة من العمر. ويشرح الخبراء: «أعراض الحرمان من النوم و ADHD، التي تتضمن الاندفاع والتشتت، تعكس بعضها بشكل متطابق تقريباً».
يعني ذلك أن الأطفال المتعبين قد يكونوا مندفعين ومتشتتين، حتى وإن كانوا غير مصابين بـ ADHD. فما من أحد يعرف عدد الأطفال الذين يتم تشخيصهم بشكل خاطئ بهذه الحالة. لكن تحديد مشاكل النوم جزء مهم من التشخيص. وبالنسبة للأطفال في عمر المدرسة، أظهرت الدراسة أن إضافة 27 دقيقة إضافية على نومهم كل ليلة، تجعل من الأسهل عليهم التعامل مع مزاجهم وردات فعلهم كي يتمكنوا من التركيز على الدراسة.