رئيس الحكومة يُنَوه بالنتائج الإيجابية لبرنامج “فرصة” و”أوراش”
ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمس الاثنين 13 فبراير 2023 بالرباط، أشغال اجتماع اللجنة الاستراتيجية لبرنامج “فرصة”، الذي خصص لاستعراض نتائج البرنامج في سنة 2022، وإعطاء الانطلاقة الفعلية لـــ “فرصة 2023”.
ونوه رئيس الحكومة خلال الاجتماع بالنتائج الإيجابية لبرنامج “فرصة”، الذي يهدف إلى تشجيع الفعل المقاولاتي في صفوف الشباب، حيث حقق في سنته الأولى ما كان مسطرا له بنسبة 100 في المائة، بعد استفادة 10.000 مشروع.
وشدد أخنوش على ضرورة مواكبة المستفيدين من البرنامج لتعزيز قدراتهم، مشيرا إلى أن “فرصة” يشكل خطوة أولى نحو تشجيع النسيج المقاولاتي، عبر إمكانية الولوج إلى التمويل من خلال برامج حكومية، في إطار التكامل والالتقائية التي تتيحها البرامج الحكومية المخصصة لتشجيع الفعل المقاولاتي.
وخلال الاجتماع، استعرضت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المكتسبات التي حققها البرنامج في سنته الأولى، حيث أكدت أنه مكن من تعزيز ثقافة جديدة تتعلق بريادة الأعمال، عبر إزالة عقبتين رئيسيتين، وهما غياب المعرفة بالعمل المقاولاتي، والولوج إلى التمويل. وأوضحت أن تبسيط المساطر، والمواكبة الجيدة، وتوفير عرض تمويل مبتكر وشامل، جعل العمل المقاولاتي في متناول الجميع، بفضل برنامج “فرصة”.
كما سجلت الوزيرة، أن التجاوب مع هذا البرنامج كان كبيرا، في ظل بلوغ عدد طلبات المشاريع المودعة عبر المنصة الرقمية لبرنامج “فرصة”، أزيد من 168 ألف طلب، ما يعكس روح المبادرة وريادة الأعمال لدى الشباب. وأوضحت أن التقسيم الجغرافي يعكس أن 61في المائة من البرامج، شملت المدن الصغرى والمجال القروي.
يذكر أن الحكومة من خلال قانون المالية لسنة 2023، خصصت 1,25 مليار درهم لـبرنامج “فرصة”، من خلال قروض شرف تصل إلى 10 ملايين سنتيم، منها مليون سنتيم منحة، بالإضافة إلى المواكبة والتوجيه والتكوين.
وحضر هذا الاجتماع إلى جانب رئيس الحكومة، كل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، ومصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة وعماد برقاد المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية.
ومن جهة أخرى ترأس عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، اجتماع اللجنة الاستراتيجية لبرنامج “أوراش”، والذي جرى في أشغاله استعراض وتقييم حصيلة البرنامج في سنة 2022، وإعطاء الانطلاقة الفعلية لـ “أوراش 2”.
وخلال الاجتماع، نوه رئيس الحكومة بالنتائج الإيجابية لبرنامج “أوراش”، مؤكدا حرص الحكومة على الوفاء بالالتزامات والوعود التي قطعتها مع المواطنين، بهدف تقديم إجابات سريعة على إكراهات التشغيل التي خلفتها جائحة كوفيد 19، استجابة للتوجيهات الملكية السامية.
وأشاد رئيس الحكومة، بانخراط جميع القطاعات الحكومية المعنية، بتنزيل “أوراش” من أجل تكريس العدالة المجالية، على صعيد العمالات والأقاليم المستهدفة، لاسيما وأن قرابة 50 في المائة من المستفيدين من البرنامج، ينحدرون من الوسط القروي.
كما قدم يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، عرضا بخصوص حصيلة النسخة الأولى من برنامج “أوراش”، واصفا إياها بالإيجابية، إذ أوضح أن سنة 2022 شهدت تسجيل 103.599 مستفيد من “أوراش”، يمثل النساء 30 في المائة منهم.
وأضاف الوزير في معرض مداخلته، أن 30 ألفا من أصل 100 ألف مستفيد، تلقوا تكوينا يتيح لهم الولوج إلى سوق الشغل، مستعرضا بعض التجارب الناجحة للبرنامج، من بينها رقمنة أرشيف الجماعات المحلية.
كما شدد يونس السكوري، على أن نسبة المستفيدين غير الحاصلين على شواهد أو دبلومات، يناهز 70% من مجموع المستفيدين، ليكون بذلك برنامج “أوراش” أول برنامج حكومي يضمن العمل اللائق لهذه الفئة من المواطنين، مع استفادتهم من رواتب لا تقل عن الحد الأدنى للأجور، وتسجليهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
هذا وعبأت الحكومة، خلال قانون المالية لسنة 2023، 2,25 مليار درهم لفائدة “أوراش” بهدف خلق 250 ألف منصب شغل خلال سنتي 2022-2023، في إطار أوراش عامة صغرى وكبرى مؤقتة.