88 سنة ونصف سجنا في قضية حجز طنين ونصف من الكوكايين
الرباط: عبد الله الشرقاوي
أسدلت غرفة الدرجة الثانية بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد عصر الثلاثاء 14 ماي 2019 الستار عن قضية حجز 2580 كلغ من الكوكايين، كانت قد ضبطت بضيعات فلاحية توجد بالشريط الساحلي الرابط بين مدينتي الصخيرات وبوزنيقة، والتي هُيأت فيها مخابئ سرية لتخزين شحنات مخدر الكوكايين قبل تهريبها نحو أروبا، حسب معطيات البحث التمهيدي.
وهكذا أيدت الهيئة القضائية باستئنافية الرباط الحكم الابتدائي الصادر عن ابتدائية تمارة القاضي بـ 10 سنوات سجنا نافذة لكل واحد من ستة متهمين، في حين تراوحت باقي الأحكام بين البراءة و7 سنوات سجنا نافذة، ليصل مجموعها إلى 88 سنة ونصف، بعد أن كانت 117 سنة في المرحلة الابتدائية: وتوزعت احكام يوم الثلاثاء 14 ماي 2019 على النحو التالي:
– 7 سنوات سجنا نافذة، بدل 10 سنوات لتاجر.
– 6 سنوات سجنا لكل واحد من متهمين اثنين كانا قد حكما بـ 10 سنوات سجنا.
– 3 سنوات حبسا نافذة لكل واحد من متهمين اثنين، حكما ابتدائيا بـ 5 سنوات، من بينهما فتاة.
– سنتان ونصف حبسا نافذة لفائدة محكوم بـ 5 سنوات.
– سنة حبسا نافذة لمحكوم ب 4 سنوات حبسا .
– البراءة لمتابعين اثنين كانت قد صدرت في حقهما أحكام ابتدائية قضت بـ 4 و 3 سنوات حبسا نافذة، تبعا لمصدر.
كما قضت ذات المحكمة بإرجاع سيارة مرسيدس، وغرامة وذعيرة لفائدة الجمارك تعد بملايير السنتيمات، وذلك بعد تخصيص جلسات خاصة لمناقشة هذه القضية على امتداد أسابيع، والتي أُثير فيها نقاش قانوني وفقهي.
وكانت التحريات الأمنية قد انطلقت في بداية شهر أكتوبر 2017 إثر توصل عناصر مصالح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع لجهاز «الديستي» بمعلومات أفضت إلى حجز 56 صفيحة من مخدر الكوكايين، وزن كل واحدة منها حوالي كلغ واحد، وذلك بالصندوق الخلفي لسيارة رباعية الدفع مرقمة بإسبانيا، ليكشف البحث التمهيدي عن وجود شبكة دولية للاتجار في المخدرات القوية بعدة مدن، وعلى علاقة بمعتقلين اثنين بكل من السجن المحلي بطنجة، والسجن المحلي برأس الماء في فاس.
واعتبرت هذه الشحنة الأضخم من نوعها في تاريخ حجز المخدرات القوية، حيث تم الحديث عن كونها من المخدر الخام تتضاعف كميته الإجمالية ثلاث مرات بعد تصنيعه وعرضه للتداول، كما تم حجز مخدرات من نوع الحشيش، ومبالغ مالية وسيارات.