زيارة عقيلة بايدن إلى المغرب لبنة جديدة في توطيد العلاقات المغربية الأمريكية العريقة
شكلت زيارة السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، السيدة جيل بايدن، إلى المغرب، والتي اتسمت بغنى اللقاءات الإنسانية وبزيارات إلى مواقع ثقافية وسوسيو – تربوية، لبنة جديدة في توطيد العلاقات العريقة والعميقة التي تجمع بين الرباط وواشنطن.
ومثلت هذه الزيارة، التي تندرج في إطار جولة امتدت على مدى ستة أيام، إلى الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وأوروبا، والرامية إلى تعزيز الشراكات والنهوض بالأولويات المشتركة على صعيد المنطقة، باسم الولايات المتحدة الأمريكية، مناسبة لإبراز، مرة أخرى، علاقات الشراكة والصداقة الوثيقة والنموذجية، التي جمعت على الدوام المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، في كلمة، أمس الأحد، بمراكش، إن “الولايات المتحدة الأمريكية ممتنة لشراكتها وصداقتها العريقة مع المغرب”، مبرزة أن “المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعمل على تشجيع الإصلاحات الرامية إلى تمكين النساء والشباب”.
وذكرت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية بأنها “است قبلت بحفاوة” لدى وصولها، بعد ظهر أول أمس السبت، إلى مراكش، من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء.
وأضافت السيدة بايدن أن “صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء أطلعتها على العمل الذي تقوم به من أجل توعية الأطفال والشباب بشأن أهمية حماية البيئة”، مبرزة أن شغف صاحبة السمو الملكي شكل مصدر إلهام بالنسبة لها.
وقالت “تحدوني الرغبة لتقاسم قصتها لدى عودتي إلى الولايات المتحدة، وذلك في إطار الجهود الهادفة لتثمين فرص التعلم المتبادل، لكون عالمنا يرتبط في العديد من المجالات، ولكون القيم المشتركة تعد الأساس الذي يتعين أن يستند إليه بناء مستقبلنا”.
وخلال مقامها بالمملكة، قامت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأحد، بزيارة إلى مدرسة بن يوسف، المؤسسة التاريخية والتربوية العريقة، والواقعة في قلب المدينة العتيقة لمراكش، شكلت مناسبة للتقاسم مع مجموعة من الشباب حول الثقافة المغربية والالتزام المواطن.
كما زارت السيدة بايدن، جمعية “النخيل للمرأة والطفل”، من أجل التعرف على برامجها الرامية إلى تقديم المساعدة للنساء والفتيات في وضعية صعبة.
والتقت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، خلال هذه الزيارة، بالعاملين والمشاركات في برنامجين ممولين من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ويروم البرنامج الأول، الذي خصص له مبلغ 820 ألف دولار، توسيع خدمات الدعم الموجه للنساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي. ويشمل هذا البرنامج إحداث وإطلاق تطبيق متنقل للاستشارات الافتراضية، وكذا إنشاء مطعم تضامني، حيث تشارك النساء، بشكل نشط، في التكوين المهني.
أما البرنامج الثاني فيهم 6 تعاونيات تلق ت مساعدات مالية في إطار برنامج التمويل التعاوني.
وتم تنفيذ هذه المبادرة، التي تطلبت تعبئة مبلغ 18 مليون دولار، من طرف “غيف دايريكتلي” بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويدعم البرنامج بشكل مباشر 1400 تعاونية مغربية تأثرت اقتصاديا بمختلف الصدمات، من قبيل (كوفيد-19)، والتغير المناخي، والجفاف والتضخم، حيث يساعدها على إعادة إطلاق إنتاجها، وتحسين وسائل عيشها حتى تصير أكثر صمودا. وقامت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، بمراكش، بزيارة الثانوية الإعدادية (ابن العريف)، التي تعد إحدى المؤسسات المدرسية الـ90 التي استفادت على صعيد جهات مراكش – آسفي، وفاس – مكناس، وطنجة – تطوان – الحسيمة، من مشروع “التعليم الثانوي”، الذي خصص له غلاف مالي قدره 112 مليون دورلا، والمندرج ضمن برنامج تعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، والذي ع هد بتنفيذه لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.
وخلال هذه الزيارة، التقت السيدة بايدن التلاميذ، والأساتذة، وكذا موظفي الثانوية الإعدادية، معبرة عن إعجابها بمختلف أندية تعزيز قدرات المدرسة، لاسيما الناديين المخصصين لمجالي الروبوتات والمهارات الحياتية.
و م ع