أيام صنع في المغرب .. النهوض بقطاع الصناعة التقليدية يمر عبر اعتماد نظام للتصنيف
أكد مشاركون في فعاليات أيام “صنع بالمغرب” المنظمة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، اليوم الخميس بالرباط، أن النهوض بقطاع الصناعة التقليدية وحماية الصناع التقليديين يمر عبر اعتماد نظام للتصنيف ينبني على نهج شامل للجودة.
وأشار المشاركون في هذا اللقاء، أن اعتماد نظام للتصنيف سيمكن الصناع التقليديين من حماية حرفهم وتحسين جودة منتجاتهم، فضلا عن النهوض بفنونهم وتسويقها.
وأضاف المتدخلون أن الهدف من خلال هذه الاستراتيجية يكمن في إبراز أهمية نهج الجودة، وكذا الملكية الفكرية، إضافة إلى إنشاء علامات تجارية وتمييزات وأوسام قوية تمكن من حماية القطاع والنهوض به.
وفي هذا السياق، اعتبر خالد راحل، رئيس قسم الجودة والبحث والتنمية بقطاع الصناعة التقليدية بوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن، أن تجربة المغرب قوية في هذا المجال، مشيرا إلى أن المملكة استطاعت أن تصادق على أكثر من 2300 وحدة إنتاج للصناعة التقليدية.
وسلط الضوء على أهمية التصنيف بالنسبة لحماية المستهلك و مساعدته أثناء عملية الشراء، وبالنسبة للمهنيين أيضا فيما يتعلق بحفظ المهارة المغربية ومحاربة التقليد، إضافة إلى مايتعلق بالاعتراف والتزام الجودة.
ويرى السيد راحل أن التصنيف يمكن من المساهمة في الارتقاء بالصناعة التقليدية، والاستفادة من المعايير الدولية من أجل منح مصداقية للعلامة لدى الأسواق الخارجية والسعي للتميز عبر التمييز الإيجابي.
من جهته، أكد عبد السلام أمرير، عن مديرية التراث الثقافي بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، ضرورة حماية التراث الثقافي غير المادي، عبر تبني آليات الملكية الفكرية، مبرزا أن التراث الثقافي غير المادي المغربي “يعكس خصوصيتنا الثقافية والحضارية، لكنه يظل يواجه مجموعة من التحديات والمخاطر”، وأنه من اللازم بذل مزيد من الجهود للحفاظ عليه وتثمينه.
وتهدف فعاليات “أيام صنع في المغرب”، المنظمة على مدى يومين، من طرف هيئة كونسنسوس للعلاقات العامة (سي بي إر) و(أفريك أدفيزورس) بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة، إلى استكشاف الدور الذي يلعبه القانون في التجارة الدولية، وتعزيز السمعة الطيبة التي تتمتع بها المملكة.
وجرى خلال هذه الأيام تدارس عدد من المحاور، ضمنها “صنع في المغرب وأبعاده المتعددة”، و”الدفاع التجاري قيد الممارسة’”، و”التحكيم الاستثماري في خدمة صنع في المغرب”، فضلا عن عرض قصص نجاح مغربية.
و م ع