فاس- المهرجان الدولي لفن الخط العربي والزخرفة يحتفي بالموروث الثقافي للعاصمة الروحية
افتتحت اليوم الجمعة برواق محمد القاسمي بفاس فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي لفن الخط العربي والزخرفة، التي تحتفي بالموروث الثقافي الخطي للعاصمة الروحية للمملكة وتاريخها العريق الذي يمتد لأكثر من 12 قرنا.
ويضم المعرض، المنظم بمبادرة من جمعية الكاميليون للفنون بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وبشراكة مع المركز الثقافي نجوم المدينة- مؤسسة علي زاوا، أعمالا تشكيلية تهم الأدوات المستعملة في مجال الخط العربي.
وتميز حفل افتتاح المهرجان، المنظم بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة فاس – مكناس، بتنظيم معرض لوحات متنوعة لفن الخط العربي والزخرفة، إضافة إلى عرض الأعمال الفائزة بجائزة “البدر” لإمارة الفجيرة، بالإمارات العربية المتحدة والتي تحل ضيف شرف على المهرجان.
كما تم الاحتفاء بالخطاطة المغربية “نورية رياضي”، والباحث أحمد حمدان الزيودي من الإمارات العربية المتحدة، تنويها وتقديرا لمجهوداتهم في مجال تطوير الخط العربي على نطاق واسع.
وتستضيف هذه التظاهرة الثقافية نخبة من الخطاطين من الإمارات العربية المتحدة ومصر وفلسطين وسلطنة عمان وتركيا وتونس والكويت والسودان والعراق وسوريا والمغرب.
ويهدف هذا الحدث الثقافي المنظم على مدى ثلاثة تحت شعار “سفير” إلى تقريب الجمهور عموما والفنانين المولعين بالخط العربي بهذه التقنيات التي يتم توظيفها في اللوحات التشكيلية التي تهتم بالزخرفة والخط العربي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة فاس – مكناس، نادية برشيد، بأن المهرجان الدولي لفن الخط العربي والزخرفة يحتضن في دورته الحالية تجارب وأعمالا فنية متميزة من دول عربية عديدة، مع تنوع في برنامج الأنشطة.
وأضافت تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار الاحتفال بالدورة الثالثة لليلة المتاحف والأروقة الفنية على الصعيد الوطني، وهي مناسبة لزيارة العديد من المتاحف والفضاءات الثقافية.
من جهته، أوضح الكاتب العام لجمعية الكاميليون للفنون عبد السلام الريحاني أن هذا المهرجان الذي يضم لوحات فنية متميزة أبدعها فنانون شباب ورواد فن الخط العربي يمثل فرصة سانحة للتعريف بالخط المغربي وفن الزخرفة للوفود المشاركة من خارج المغرب.
وفي تصريح مماثل، أشاد الباحث الإماراتي أحمد حمدان الزيودي الذي تم تكريمه خلال هذه الدورة بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين بلاده والمغرب، منوها بالتقارب والاندماج الموجود بين مهرجان “البدر” الذي ينظم بإمارة “الفجيرة”، ومهرجان فن الخط العربي والزخرفة بفاس.
ويتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي تنظيم ورشات تطبيقية ونظرية للتعريف بالموروث الخطي والزخرفي للملكة المغربية وبجائزة “البدر”، من بينها ورشات تهم “القواعد الهندسية للخط المبسوط المغربي”، ونظام السطر”، يسهر على تأطيرها متخصصون وباحثون في فن الخط العربي.
وتعتبر جائزة “البدر” التي يتم منحها في إطار مهرجان “البدر”، بمثابة احتفالية سنوية تسلط الضوء على الفنون الإسلامية المتنوعة، وتستضيف أعمال أهم وأبرز فناني الزخرفة والخط العربي.
و م ع