خولة تصدم المجتمع المدني
الكاتب:
حفصة أم مريم ..مراكش 24
بعد كل الجهود المبذولة من طرف الجمعيات الحقوقية والسلطات ومؤازرة كل الأطراف ل (خولة) تصدمنا هذه الأخيرة بموقفها السلبي تجاه قضيتها المصيرية . خولة التي فاجأتنا في أول ظهور إعلامي بعد تعرضها للحادث قائلة ” أنا أتنازل لزوجي لأنني أحبه وأسامح جرمه هذا لأنه لم يكن في وعيه أثناء إقترافه للجريمة “.
تنازلت وسامحت وربما نست أو تناست لكن المجتمع والقوانين لا تتنازل ولا تسامح ولا تنسى كل مقترف لجريمة مهما كانت خطورتها وخصوصا هذه الجريمة التي لم تطل فقط حياة خولة الخاصة , بل تجاوزتها وأصبحت جرما عاما ومتسلسلا يتفنن في تقليده الأخرون بل ويضيفون إليه بعض التحسينات كأنه تيار موضة جديد في العنف أسموه “تشرميل الزوجات
خولة فتاة قاصر من الممكن أن تكون ضحية من ضحايا المجتمع فهي لم تكمل تعليمها ولم تلقن الأسس والمبادئ الإجتماعية لتعرف معنى الحق والكرامة ومن الأرجح أنها تجهل القوانين المنظمة للعلاقات الإجتماعية وتجهل الضمانات القانونية الكفيلة بحماية حقوقها ولكن من الأكيد انها تكبت تصريحاتها العقلانية وتطلق العنان لقلبها ولهذه العاطفة الهوجاء التي وصفتها بالحب , هذا الحب الذي تجهل معاييره وأساليبه وحدوده بين الرجل والمرأة .