الرئيسية » 24 ساعة » أكاديميون وإعلاميون يبرزون في ملتقى دولي بأسا دور الإعلام في الترافع عن قضية الوحدة الترابية

أكاديميون وإعلاميون يبرزون في ملتقى دولي بأسا دور الإعلام في الترافع عن قضية الوحدة الترابية

أبرز أكاديميون وإعلاميون وباحثون خلال الملتقى الدولي للواحات بمناطق المغرب الصحراوي في نسخته التاسعة التي انطلقت أشغالها اليوم الجمعة بأسا إقليم أسا الزاك، دور الإعلام في الترافع عن مغربية الصحراء، والتصدي لتضليل وأكاذيب الإعلام المعادي لقضية الوحدة الترابية.

وسلط المشاركون خلال الجلسة الأولى لهذا الملتقى الذي ينظمه على مدى ثلاثة أيام، مركز الشباب الصحراوي للإبداع الاجتماعي تحت شعار “التراث والإعلام رافعة أساسية للتنمية بالأقاليم الجنوبية الصحراوية وضرورة للترافع عن مغربية الصحراء”، الضوء على مستجدات قضية الوحدة الترابية ودينامية دعم سيادة المغرب على صحرائه من قبل دول كبرى على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا.

وفي هذا السياق، قارب مدير الأبحاث والبيداغوجية بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، محسن بن زاكور، موضوع قضية الوحدة الترابية من زاوية إعلامية، مشددا على ضرورة أن يواكب الإعلام مستجدات هذه القضية.

وتوقف السيد بن زاكور عند دور الإعلام ووظيفة وسائل التواصل الاجتماعي انطلاقا من مقاربة تنبني على الحق والحقيقة، مشيرا إلى أن المغرب هو صاحب حق وأنه في موقع قوة مما يقتضي تغيير استراتيجية التعامل مع أعداء الوحدة الترابية لاسيما من خلال دعم سيادة المغرب على صحرائه.

وأضاف أن افتتاح قنصليات لعدد من الدول بالأقاليم الجنوبية للمملكة، دليل آخر على أن هناك أمن وسلام يتعين على الإعلام مواكبته.

وأكد أن قضية الوحدة الترابية أصبحت تحتاج الى مقاربات إعلامية مختلفة، مشددا على ضرورة تعزيز دور الإعلام المغربي لتكثيف جهود نشر المعلومات الدقيقة حول قضية الوحدة الترابية بهدف بناء صورة الحق والحقيقة التي تخدم مصلحة بلدنا ووحدته.

من جهته، تطرق وليد كبير، وهو إعلامي وناشط سياسي جزائري، لخلفيات وأهداف “بروباغندا” الإعلام الجزائري حول مسألة الصحراء المغربية، مستعرضا مراحل هذه البروباغندا التضليلية والتي حددها في أربعة مراحل.

ويتعلق الأمر بالفترة الممتدة من 1975 الى 1980، والتي ساهم خلالها النظام الجزائري في تحريك آلة دعائية دولية مكثفة ضد المغرب، ثم فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي التي انخرط فيها هذا الإعلام في نشر أخبار زائفة، ثم الفترة من 2000 إلى 2010 المتعلقة بالإعلام الرقمي عبر إنشاء مواقع إلكترونية للترويج للبروباغندا المتحيزة لصالح +البوليساريو+ ، والمرحلة الرابعة من 2010 إلى غاية الآن، التي شهدت تزايد الدعم الدولي لقضية الوحدة الترابية.

وأعرب السيد كبير عن أسفه لكون النظام الجزائري يخصص ميزانية سنوية خاصة بالإنفاق الإعلامي على البروباغندا ضد المغرب من أجل الترويج لقضية وهمية يريد من خلالها تعطيل الحل السياسي الواقعي لملف الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذه الميزانية يتعين أن توجه إلى التنمية، عكس المغرب الذي واجه هذه البروباغندا بالتنمية في الصحراء والاستثمار في الفرد بالأقاليم الجنوبية.

بدوره توقف منصف اليازغي، أستاذ جامعي، عند وظائف الإعلام المتمثلة بالخصوص، في الإخبار والتثقيف والتغطية، متسائلا عن مدى التزام الإعلام المغربي بتحقيق هذه الوظائف بعلاقة مع قضية الوحدة الترابية.

وتطرق إلى الوضعية الراهنة للمشهد السمعي البصري بالمغرب، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على قنوات وإذاعات عمومية مركزية وجهوية وأيضا قنوات وإذاعات خاصة، مشددا على دور هذه القنوات والإذاعات لتكون جدار الصد الأول لأعداء الوحدة الترابية.

وكان رئيس مركز الشباب الصحراوي للإبداع الاجتماعي، بوجمعة بوتوميت، أكد في الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، أن هذا اللقاء هو مناسبة لإثراء النقاش واقتراح خطط عمل مستقبلية والتوصل لرؤية منسجمة بخصوص موضوع التراث والإعلام كرافعة أساسية للتنمية بالأقاليم الجنوبية وضرورة الترافع عن مغربية الصحراء، داعيا إلى تضافر الجهود للنهوض من أجل جعل الإعلام قاطرة حقيقية للتنمية والترافع المثمر دفاعا عن قضايا الوطن بما فيها مسألة الدفاع عن قضية الوحدة الترابية.
وتم بالمناسبة، توقيع اتفاقية شراكة تهم البحث العلمي والبيئة والموارد الطبيعية والتنمية المستدامة بالمجالات الصحراوية عموما وبالجماعة الترابية لأسا خصوصا، والتي وقعها كل من السيد بوتوميت، ورئيس المجلس الجماعي لأسا، محمود عبا، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدارالبيضاء، محمد محي الدين.

و م ع