بوسعيد يقدم التفاصيل المالية واللوجستية لإنجاح قمة المناخ بمراكش
الكاتب:
مراكش 24
ترأس وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، اليوم الإثنين 11 أبريل 2016، لقاءا تواصليا مع الشركاء التقنيين والماليين وسفراء الدول الأحنبية بالمغرب، لوضعهم في في آخر استعدادات المغرب لاحتضان قمة المناخ، التي ستعقد بمراكش في الفترة ما بين 7 إلى 18 نونبر 2016.
هذا، وأكد بوسعيد في كلمة ضمن اللقاء الذي حضره أعضاء من لجنة القيادة، أن قمة مراكش ستكون موعدا للوقوف على مدى التزام الأطراف الموقعة على اتفاق المناخ بباريس، بالتزاماتها اتجاه التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن القمة سيتمحور موضوعها الأساسي حول تطوير الآليات العملية من أجل تنزيل بنود اتفاق باريس.
وأبرز المسؤول الحكومي أن “المملكة وضعت قضايا حماية البيئة ومحاربة التغيرات المناخية في قائمة الأولويات الوطنية”، مشيرا إلى أن “الملك محمد السادس يولي اهتماما خاصا لهذه القضايا ولعل الدليل على ذلك هو ترؤسه رفقة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لإطلاق نداء طنجة من أجل عمل متين وقوي لصالح المناخ وهو نداء يشكل سفارة إنذار للتحرك بسكل مستعجل من أجل المناخ وأولوية التحرم سريعا وبشكل جماعي لمحاربة التغيرات المناخية.
واستغل بوسعيد لقائه مع الشركاء التقنيين والماليين وسفراء الدول الأجنبية، لإثارة انتباههم إلى المخطط الطاقي للمغرب، الذي يسعى إلى تأمين 42 في امئة من الاحتياجات الطاقية للمغرب انطلاقا من مصادر الطاقة النظيفة، ووفق هذه الرؤية يقول وزير الاقتصاد والمالية، أطلق المغرب مشروع نور بورزازات والذي سيكون أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، والذي سيأمن احتياجات مليون مسكن، إضافة إلى أكبر مركب للطاقة الريحية بإفريقيا في طرفاية والذي سيفر الطاقة الكهربائية لمليون ونصف مواطن.
من جانبه، أكد عبد العظيم الخافي، السفير المفاوض ضمن لجنة قيادة قمة المناخ، أن التحضيرات للقمة التي ستحتضنها المملكة، في طريقها كما خطط لها، وأن لجنة القيادة بأقطابها المختلفة تشتغل في انسحام تام لإنحاح هذا الحدث الدولي الهام.
وأوضح الحافي، أن لجنة القيادة ستعلن خلال هذا الأسبوع عن الشركات الاي فازت بصفقات تنظيم المكان الذي سيحتضن القمة في باب إغلي بمراكش، لافتا إلى أن موضوع الحجوزات تم حسمه، حيث وقعت لجنة القيادة اتفاقية مع شركة فرنسية للتكلف بالحجوزات في الفنادق وتذاكر الطيران.
وفي الوقت ذاته، أعلن ممثل كل من الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الفلاحية عن تقديم مساهمات مهمة في تنويل قمة الأمم المتحدة حول المناخ كوب22 التي ستحتضنها مراكش في نونبر 2016.
وهكذا، كشف ممثل عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية، خلال اللقاء، عن تقديم 2 مليون دولار كمساهمة من الصندوق، أما الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية، فقد أعلن ممثله عن تقديم مساهمة قدرها 450 ألف أورو.
أما ممثل الاتحاد الأوروبي، فقد كشف أن الاتحاد سيساهم ب2 مليون أورو، بينما لا يزال مبلغ قدره 5 مليون أورو موضوع مفاوضات.