السكّر, الملح والدقيق .. 3 “سموم بيضاء” تنعكس سلبيا على الصحة في رمضان
تقول أسماء زريول، أخصائية التغذية، إنه من بين العادات الخاطئة التي ينكب الإنسان على إتباعها خلال الشهر الفضيل الإكثار من ثلاث مواد غذائية يصطلح عليها باسم “السموم البيضاء”، وهو ما يؤدي إلى انعكاسات سلبية على صحة الإنسان.
وتشرح زريول، ، أن “الملح والسكر عُرِف عنهما أنهما السمان الأبيضان، ولكن يضاف إلى القائمة سم ثالث وهو الدقيق الأبيض”، مشددة على أنه يجب تجنب هذه “السموم الثلاثة” قدر الإمكان نظرا لأنها تعتبر السبب المباشر وغير المباشر في كثير من الأمراض، خصوصا مع الاستهلاك المفرط في رمضان وحتى خارجه.
وتوضح الخبيرة أن بعض الأطباق الرمضانية، كالحلويات، تتوفر على السموم الثلاثة مجتمعة كمكونات أساسية وليس فقط كإضافات، “وهو ما له انعكاس سلبي على معدة الإنسان، ويتسبب في ظهور مشاكل بالجهاز الهضمي، ويزيد من حموضة المعدة والانتفاخ، إضافة إلى القضاء على البكتيريا النافعة والهاضمة في الأمعاء، مما يزيد من بطء الامتصاص وسوء هضم البروتينات والألياف”.
وتشرح زريول الأضرار المترتبة عن كل مادة على حدة قائلة إن الإفراط في تناول الملح ارتبط علمياً بزيادة الضغط ونسبة جلطات الدماغ وجلطات القلب، والفشل الكلوي، وهشاشة العظام، وحصى الكلي، قبل أن تضيف: “وفي الأطباق الرمضانية خصوصا، نجد كميات وافرة من الملح المضاف إلى الطعام، وللأسف كم من الأطباق الصحية الرمضانية، كالشوربة، نحولها إلى أطباق ضارة بإضافة الملح والدقيق الأبيض”.
وفي ما يخص مادة السكر، أبرزت المختصة أن لها تأثيرا سلبيا على العديد من المعادن في الجسم، قائلة إنها “تتسبب في نقص كمية الكروم والنحاس، ما يؤثر على امتصاص المغنيزيوم والكالسيوم ويكون سببا في رفع الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار ويغذي الخلايا السرطانية”.
أما الدقيق الأبيض الذي يعد الأساس في تحضير الخبز والحلويات والمعجنات، فتقول زريول إنه يخلو من كافة العناصر الغذائية والمعدنية التي توجد في القمح، ويتم إضافة فيتامينات ومعادن مركبة له، لكنها غير مفيدة للجسم كما تلك الطبيعية.
وتوضح زريول أن “الدقيق الأبيض يحتوي فقط على النشا الذي يتكسر سريعا ويتحول إلى سكر بسيط ليتعامل معه الجسم بالطريقة نفسها التي يتعامل بها مع السكر، ويتسبب في الآثار السلبية نفسها”، ناصحة بعدم الإكثار من هذه المواد الثلاثة، خاصة خلال شهر رمضان