سيدي المراكشي … ولي صالح يحرس الشابة التونسية
سيدي عبد الله المراكشي هو أصيل مدينة مراكش المغربية حيث نشأ فيها وتربى، وتعلم القرآن، ولما اشتد عوده انتقل إلى مدينة الشابة قي تونس ، ويقال إن ذلك حصل في القرن الخامس عشر من الميلاد للتعبّد والتصوّف خاصة، أن مدينة الشابة مشهورة بأنها مركز للتصوف، وكثرة الزوايا على أرضها دليل على ذلك، ويُقال إنه اختار هذا المكان لبعده عن مواطن العمران في ذلك العصر ليتمكن من تـخصيص كل وقته للعبادة
مقام سيدي عبدالله المراكشي منتصب على ربوة مطلا على شاطئ بحر مدينة الشابة بتونس مرتفع القامة في هندسة معمارية مميزة شهدت تحسينات كبيرة منذ تحول الفضاء المحيط به إلى مسرح هواء طلق تقام فيه عروض فنية مختلفة، وتشد إليه أهالي الشابة والمدن المجاورة مدة ثلاثة أيام بلياليها أيام “أوسو” يستغلها المواطنون للسباحة،والترفيه، ومشاهدة العروض الموسيقية المتنوعة الّتي تبرمج في مهرجان سيدي عبدالله الذي أصبح يسمى مهرجان “قبودية”.
كان المقام يتكون من بيت وحيد وبهو تعلوهما قبة صغيرة، ولكنه تحول إلى فضاء أنيق يتكون من 7 غرف، وبيوت مجهزة بكل الضروريات، ومسلخ عصري لذبح الأغنام التي يأتي بها زواره في المناسبات وخلال حفلات الختان التي تقع في فضائه أو للتبرك به وكثيرا ما يأتي إليه الزوار للحلاقة الأولى لشعر أطفالهم.